اجتماع قريب بين المالكي والنجيفي لتفعيل مصالحة منزل الحكيم

ائتلاف رئيس البرلمان: عودة وزرائنا مرهونة بتغييرات على أرض الواقع

TT

لا تزال ردود الفعل المختلفة على اللقاء الذي جمع القادة العراقيين السبت الماضي في منزل عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، تتفاعل في مختلف الأوساط السياسية والشعبية مع تركيز خاص على المصالحة التي جرت بين رئيسي الوزراء المالكي والبرلمان أسامة النجيفي. وفيما يأمل العراقيون خيرا من هذا اللقاء فإن مما ساعد على ذلك هو الهدوء الذي ينعم به الشارع العراقي منذ نحو أربعة أيام حيث لم تحصل أي حوادث انفجارات وأعمال عنف يشار لها بالبنان.

وفي هذا السياق أكد عضو البرلمان العراقي عن كتلة المجلس الأعلى الإسلامي فرات الشرع في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن أن «هناك مساعي جارية الآن سواء داخل المجلس الأعلى الذي رعى هذا اللقاء أو بين الكتل السياسية وذلك من أجل البدء بمرحلة الحوار من خلال اللقاءات الثنائية والثلاثية لوضع كلمة الشرف موضع التطبيق». وأضاف الشرع: «أننا وجدنا أن كلمة الشرف هي أهم من كل ما يمكن التوقيع عليه الآن من مواثيق واتفاقات، حيث إننا نجد أن الحاجة ماسة الآن لأن ننتقل إلى مرحلة بحث المشكلات والخلافات من خلال حالة جديدة ووعي جديد يقوم على أساس مشاركة الجميع بعد أن أدرك الجميع أنه لا يمكن لأي طرف لوحده أن يحقق ما يريد».

وكشف الشرع أن «الأهم في ذلك أن هناك لقاء سيجمع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي من أجل بحث القضايا المختلف عليها بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وهو أمر ستكون له انعكاسات إيجابية على صعيد عمل الطرفين عند استئناف جلسات البرلمان».

على صعيد متصل نفى ائتلاف متحدون الذي يتزعمه أسامة النجيفي إمكانية عودة وزرائه إلى الحكومة. وقال بيان للائتلاف، إن «التصريحات التي أدلت بها بعض الأطراف وأعلنت عن وجود مفاوضات لعودة الوزراء لا صحة لها»، مبينا أن «هذه الأنباء غير دقيقة ولا صحة لها وتأتي في سياق التشويش على المواقف والقرارات». وأوضح البيان أن «استقالة الوزراء جاءت احتجاجا على نهج الحكومة الإقصائي، وإغفالها الاستجابة لنداءات المعتصمين الذين ما زالوا يطالبون بحقوقهم المشروعة، واستخدام القوة المفرطة بحقهم»، مضيفا أنه «لم يحدث إلى اليوم أي تغيير على أرض الواقع بحيث يتم اتخاذ قرار بالعدول عن الاستقالة والعودة إلى الحكومة».

وأكد الائتلاف في بيانه على أن «حضور قيادات (متحدون) لقاء قادة الكتل جاء بمثابة رسالة تطمين للشارع والرغبة بحلحلة الأمور وعدم تعويق أي مسعى لإنهاء الأزمة الخانقة التي تعصف بالبلاد اليوم»، مشددا على أنه «في حال حصول أي تقدم عملي ملموس في إطار الإصلاح المطلوب بما يلبي طموح أهلنا وجماهيرنا فسنتخذ الخطوة الملائمة لها بكل تأكيد».