حذر مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، من أن الإقليم سيبحث عن «شكل آخر للعلاقات» مع بغداد في حال فشل جولة المباحثات الحالية بينها وبين أربيل. وقال بارزاني، الذي سبق أن لمح إلى خيار الاستقلال الكامل، إن الجولة الحالية للمباحثات التي بدأت قبل نحو شهر هي «الفرصة الأخيرة» لتسوية الخلافات بين الجانبين حول ملفات عدة منها المناطق المتنازع عليها وعقود الإقليم النفطية مع شركات أجنبية وحصة الإقليم من موازنة العراق ومخصصات قوات البيشمركة الكردية.
وأضاف بارزاني في تصريحات لوكالة «رويترز» أن «هناك تخفيفا في موقفهم (الحكومة الاتحادية) لكن عمليا لم يتحقق أي تقدم». وقال «إما سنتوصل إلى اتفاق (...) وإما سنضطر إلى التفكير في شكل جديد للعلاقات بين الإقليم وبغداد»، رافضا ذكر المزيد من التفاصيل. ودافع بارزاني عن خيار «الدولة الكردية»، وقال إنها «هدف كل الأكراد وحقهم». وأضاف: «أعتقد أنها الحل النهائي».
كما أكد بارزاني عزمه على المضي قدما في تعزيز العلاقات مع تركيا، خاصة في المجال الاقتصادي، وهو ما تعارضه بغداد ويثير قلق واشنطن التي تخشى أن يؤدي هذا التعاون إلى تفكيك العراق. وقال بارزاني: «الجانبان (تركيا والإقليم) عازمان على تحقيق المزيد من التقدم على صعيد هذه العلاقات. عندما يكون لديك نفط فإن النفط يجد طريقه الخاص». وبسؤاله عما إذا كان يقلقه وجود آلاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني المنسحبين في إقليم كردستان بموجب اتفاق سلام مع أنقرة، قال بارزاني: «لا داعي للقلق. نحن نتوقع بعد حل المشكلة أن يعودوا إلى ديارهم».