العراق يحذر إسرائيل من انتهاك مجاله الجوي لضرب إيران

مستشارة للمالكي: هذا لا يعني أننا نهددها

TT

حذر العراق إسرائيل من أنه سيرد على أي انتهاك لمجاله الجوي، في حال نفذت تهديداتها بضرب إيران. وفي أول تحذير علني من نوعه يصدر عن مسؤول عراقي، قال حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة: «حذرنا إسرائيل من أنها إذا انتهكت مجالنا الجوي فإنها ستتحمل العواقب».

وأضاف الشهرستاني في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أنه جرى بحث هذه المسألة على مستوى مجلس الأمن الوطني، مشيرا إلى أن العراق وجه تحذيراته إلى إسرائيل عبر «دول تقيم علاقات معها». وتابع ردا على سؤال حول طبيعة الرد العراقي في حال نفذت إسرائيل تهديداتها بضرب إيران، على خلفية برنامجها النووي، عبر العراق: «من الواضح أن العراق لن يكشف عن ردة فعله لكي لا يسمح لإسرائيل بأن تأخذ ذلك بالاعتبار». وكانت إسرائيل حذرت مرارا من أنها قد توجه ضربة إلى إيران، التي تقيم علاقات متينة مع العراق، على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.

من ناحية ثانية، شدد الشهرستاني على أن العراق، الذي يدعو إلى حل سياسي للأزمة السورية، لن يسمح باستخدام مجاله الجوي أيضا لضرب سوريا التي يشترك معها بحدود بطول نحو 600 كلم. وتابع أن بلاده في الوقت ذاته: «لا تسمح باستخدام مجالها الجوي أو أراضيها لنقل السلاح إلى سوريا، وقد حذرنا الإيرانيين من ذلك، كما طلبنا من الأميركيين عدم استخدام مجالنا الجوي وأراضينا». وأعلن نائب رئيس الوزراء العراقي أن الولايات المتحدة «أكدت لنا أنها لن تسمح أبدا بانتهاك المجال الجوي للعراق، أو سيادة العراق، لضرب أي من جيراننا».

بدورها، قالت مريم الريس المستشارة السياسية في مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «العراق لا يريد أن يجعل من التصريح الذي أدلى به الدكتور حسين الشهرستاني، وكأن العراق يريد أن يهدد إسرائيل، لأن التصريح جاء في سياق سؤال افتراضي». وأضافت أن «موقف أي مسؤول عراقي واحد في هذا الأمر، وهو أنه من غير الممكن أن يسمح لدولة دولة تنتهك أجواءها أو تُستخدم لضرب أي دولة جارة أو غير جارة، ومهما كانت سياستنا معها، لأن ذلك، وبصرف النظر عن أي تفاصيل، يدخل في إطار السيادة الوطنية». وبشأن طبيعة رد الفعل العراقي، في حال أقدمت إسرائيل على ضرب إيران أو سوريا، قالت المستشارة إن «رد الفعل لن يكون إعلاميا بالتأكيد، وهو ما تفعله كل الدول في حال الدفاع عن سيادتها بعيدا عن التفاصيل».