أفغانستان: مقتل 10بينهم جنديان أميركيان في انفجار أمام مدرسة.. وأغلب الإصابات بين التلاميذ

حركة طالبان: أجرينا محادثات في طهران

افغان ينظرون إلى سيارة مدمرة بسبب انفجار قنبلة في إقليم لاغمان شرق كابل أمس (أ.ب)
TT

قال مسؤولون إن انتحاريا يستهدف قافلة عسكرية أميركية فجر دراجة نارية ملغومة أمام مدرسة ثانوية للبنين في شرق أفغانستان أمس مما أسفر عن مقتل ستة تلاميذ على الأقل وجنديين أميركيين وشرطي. وأصيب نحو 20 شخصا في الهجوم الذي وقع بالقرب من مكتب حاكم إقليم بكتيا. وذكر مسؤولون محليون إن الغالبية كانوا من تلاميذ المدرسة وبينهم أيضا خمسة جنود أميركيين. وشن المفجر هجومه في نحو الساعة 30:‏11 صباحا بجوار مدرسة سامكاني الثانوية للبنين بينما كانت قافلة جنود أميركيين وأفراد من قوة الشرطة المحلية الأفغانية على مقربة.

وقال الجنرال زالماي أورياخيل قائد شرطة بكتيا لـ«رويترز»: «كان هناك جنود أميركيون ومن قوة الشرطة المحلية الأفغانية على مقربة».

وذكر أن عشرة تلاميذ على الأقل وضابطا من الشرطة المحلية الأفغانية قتلوا. وأضاف أن نحو 20 شخصا أصيبوا بجروح. وجاء في بيان لقوة المعاونة الأمنية الدولية «إيساف» التي يقودها حلف شمال الأطلسي أن اثنين من جنود القوة وستة مدنيين أفغان قتلوا. ووفقا للسياسة المتبعة لم تكشف إيساف عن جنسية القتيلين من قوة حلف الأطلسي. وقال شاهد من رويترز زار المستشفى الذي نقلت إليه الإصابات إن معظمهم من التلاميذ الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما. وتتزايد المخاوف بشأن كيف ستتمكن قوات الأمن الأفغانية التي يبلغ قوامها 352 ألفا من مواجهة تمرد متزايد بعد رحيل معظم القوات الأجنبية بحلول نهاية العام القادم.

وتقول القوة التي تقودها الولايات المتحدة إن التمرد مسؤول عن نحو 86% من كل الخسائر في الأرواح بين المدنيين - أو نحو 1500 شخص، في أنحاء البلاد هذا العام.

وقالت وزارة الداخلية إن قنبلة على جانب طريق انفجرت أيضا أمس في شاحنة وقتلت سبعة أفغان بينهم خمس نساء في مهترلام عاصمة إقليم لغمان. وفي مطلع الأسبوع قتل أربعة أميركيين هم ثلاثة جنود ومتعاقد مع قوة المعاونة الأمنية في ثلاثة حوادث في شرق وجنوب البلاد.

أعلنت حركة طالبان أمس أن ممثلين عن الحركة عقدوا لقاء مع مسؤولين إيرانيين حول عدد من «القضايا الأفغانية».

ويعتقد أن الاجتماع، الذي لم يحدد موعده، جاء على خلفية الجهود غير الموفقة التي قام بها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي للدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع المتمردين.

وقال قارئ يوسف أحمدي المتحدث باسم الحركة في بيان: «قبل فترة، زار وفد بقيادة المكتب السياسي للإمارة الإسلامية (وهو الاسم الرسمي للحركة) طهران لمدة ثلاثة أيام».

وكانت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية قد ذكرت أن مسؤولين إيرانيين أجروا محادثات مع وفد من طالبان بقيادة محمد طيب أغا الموجود في قطر.

وأوضح أحمدي أن طالبان شاركت أيضا في مؤتمر «قبل أيام» في العاصمة الإيرانية بحث المشاركون فيه وضع اللاجئين الأفغان وعدد من القضايا المتعلقة بالمصلحة الوطنية، دون أن يحددها.

وكانت طالبان قد أعلنت نيتها فتح مكتب في الدوحة لتسهيل إجراء محادثات مع المجتمع الدولي، إلا أنها تخلت في وقت لاحق عن الفكرة وقالت: إن الولايات المتحدة ليست مهتمة بإخلاص بإجراء محادثات.

وترفض الحركة حتى الآن إمكانية إجراء أي محادثات مباشرة مع كابل. وقال جنان موسازاي المتحدث باسم الخارجية الأفغانية إن الحكومة لا تزال تنتظر تأكيدا رسميا لهذه اللقاءات من طهران.