المشتبه بهما في جريمة قتل الجندي بلندن يمثلان أمام القضاء البريطاني

بالتزامن مع خطاب كاميرون بعد ترؤسه الاجتماع الأول لقوة مكافحة الإرهاب

TT

مثل المشتبه بهما في جريمة قتل جندي بريطاني بالسلاح الأبيض الأسبوع الماضي في لندن أمام محكمتين في العاصمة البريطانية أمس، حسب ما أفادت به مصادر قضائية، وذلك بالتزامن مع استعداد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لإلقاء كلمة أمام البرلمان هي الأولى حول هذا الأمر، بعد ترؤسه الاجتماع الأول لقوة مهام مكافحة الإرهاب التي أسسها بعد هذا الاعتداء، وتتألف المجموعة من أبرز وزراء الحكومة وقيادات من القوات الأمنية والعسكرية، وتتولى مهمة التعامل مع النشاط الإسلامي المتطرف والعمل على منع تجنيد المزيد من المتطرفين.

ومثل مايكل أديبولاجو، 28 عاما، أمام قضاة محكمة وستمنستر بوسط لندن أمس، في جلسة أولية بعد توجيه التهمة إليه رسميا السبت، في جريمة قتل الجندي لي ريغبي، 25 عاما. كما وجهت إليه تهمة محاولة قتل شرطيين وحيازة سلاح ناري، ويمثل المشتبه به الثاني مايكل أديبوالي، 22 عاما، أمام محكمة أولد بايلي بوسط لندن في جلسة للبت في إطلاق سراحه بكفالة قبل استدعائه في 28 يونيو (حزيران) لجلسة أولية في إطار محاكمته. وهو متهم بالقتل وبحيازة سلاح ناري. كما مثل أديبوالي الخميس أمام محكمة وستمنستر لتأكيد هويته وعنوانه بعد خروجه من المستشفى الثلاثاء.

وأوقف الشابان وهما من أصل نيجيري واعتنقا الإسلام، في موقع الجريمة وأصيبا بالرصاص خلال القبض عليهما مما أدى إلى نقلهما إلى المستشفى تحت حراسة من الشرطة. وقام شهود بتصويرهما في موقع الجريمة غير أن القضاء يفرض قيودا تحظر كشف بعض التفاصيل حول هذا الهجوم الذي وقع بعد الظهر في وضح النهار حيث صدمت سيارة الجندي ثم قتل بالسكين والساطور.

وأعلن أديبولاجو في شريط صوره أحد المارة في مكان الجريمة أنه أقدم على قتل الجندي لي ريغبي حيث يظهر حاملا سكينا وساطورا بيديه الملطختين بالدماء ويقول بهدوء إنه قتل الجندي انتقاما لـ«قيام جنود بريطانيين يوميا بقتل مسلمين». كما ظهر شريكه مايكل أديبوالي في الشريط يمسك سكينا ومسدسا وهو يتنقل على مقربة من جثة الجندي الممددة وسط الشارع.