إندونيسيا: مقتل انتحاري فجر نفسه داخل مركز للشرطة

لم يصب أحد آخر من دونه باستثناء عامل بناء أصيب بجرح طفيف

TT

فجر انتحاري على متن دراجة نارية عبوته الناسفة أمس في مركز شرطة شرق إندونيسيا، لكنه لم يتسبب في مقتل أحد سواه كما أفاد مصدر أمني. وقال سوميرانو، الناطق باسم شرطة مقاطعة سولاويسي الوسطى في شرق البلاد لوكالة الصحافة الفرنسية إن «مدنيا على متن دراجة نارية اقتحم الباحة الداخلية لمقر الشرطة وفجر نفسه». وأضاف أن الانفجار وقع في الباحة الداخلية لمركز الشرطة في عاصمة منطقة بوسو التي تعتبر معقلا لجماعة إسلامية ناشطة. وقتل الانتحاري في الانفجار لكن لم يصب أحد آخر من دونه باستثناء عامل بناء أصيب بجرح طفيف في يده، كما أضاف المصدر. ولم تخلف العبوة اليدوية الصنع سوى خسائر طفيفة. ويشتبه في انتماء الانتحاري إلى جماعة إسلامية يقودها سانتوسو أكبر المطلوبين في إندونيسيا في إطار قوانين مكافحة الإرهاب ويبدو أنه لجأ إلى الأدغال المحيطة ببوسو حسب الشرطة. وقتل ثمانية إسلاميين واعتقل عشرون آخرون الشهر الماضي في غارات استهدفت خصوصا الجماعة التي يقودها سانتوسو. وكانت الشرطة داهمت العام الماضي معسكرا لتدريب المتشددين الإسلاميين في غابة قريبة من بوسو مما أسفر عن مقتل شخص واحد واعتقال كثير من عناصر الشبكة المتطرفة.

وقد أسفرت أعمال عنف دينية عن سقوط آلاف القتلى في تلك المنطقة نهاية التسعينات ومنتصف سنوات الألفين. ويعتبر هذا الاعتداء الانتحاري الأول في إندونيسيا منذ أبريل (نيسان) 2011 عندما فجر انتحاري آخر عبوته في مدخل كنيسة بروتستانتية في سولو (وسط) مخلفا عدة جرحى. وإندونيسيا هي أكبر بلد مسلم في العالم ويبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة. وهي تشن «حربا على الإرهاب» منذ اعتداءات بالي التي أودت بحياة 202 شخص في 2002. لكن الأرخبيل لم يشهد اعتداءات كبيرة منذ تلك التي أسفرت عن سقوط تسعة قتلى في يوليو (تموز) 2009 في فنادق فخمة في جاكرتا.