الناتو: حربنا المقبلة ستكون في فضاء الإنترنت

راسموسن: لا يوجد حتى الآن تحديد لأعداد القوات المشاركة في المهمة التدريبية بأفغانستان

TT

على هامش اجتماعات وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) ببروكسل وزع المكتب الإعلامي للحلف نسخة من المقالة التي كتبها الأمين العام للحلف أندرس راسموسن ونشرتها صحيفة «وول ستريت»، وعنوانها «الحرب المقبلة للناتو ستكون في فضاء الإنترنت»، وفي هذا الصدد أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) على أن التحديات الأمنية التي يواجهها مستمرة وبطرق مختلفة من الإرهاب، وأسلحة الدمار الشامل، والقرصنة، وهجمات على الإنترنت.

وقال راسموسن الأمين العام للحلف في كلمة ببروكسل، إن مهمة الناتو حماية سكان وأراضي الدول الأعضاء ولذا لا بد من ضمان أن يتوفر الحلف على القدرات المناسبة للقيام بهذه المهمة، وإلى جانب ذلك يجب سد الثغرات وإقرار كيفية الحصول على القدرات المطلوبة لاستمرار نجاح الناتو، واعترف بالظروف الاقتصادية الصعبة لدول الناتو، ولكنه شدد على أن ذلك يجب أن لا يؤثر على قطاع الدفاع من خلال خفض موازنات غير مناسب لأن عدم الاستمرار في توفير القدرات التي يحتاجها الحلف، يمكن أن يهدد الجيوش والإمكانات والمصداقية السياسية، ولهذا يجب البدء في التخطيط الآن والأخذ في الاعتبار تعزيز التعاون المتعدد الأطراف، والعمل المشترك وبشكل وثيق لاستخدام مواردنا المحدودة، بشكل أكثر كفاءة وفعالية وهو ما نسميه الدفاع الذكي.

وخلال مداخلته في افتتاح الاجتماع الوزاري قال راسموسن «إن الناتو أحرز تقدما هاما في حماية شبكات المنظمة الأطلسية، ولكن لا بد من تحديد بشكل أكبر ما يتعين القيام به لمواجهة التهديدات الإلكترونية، التي تتطور كل لحظة وكذلك ما يمكن القيام به لمساعدة الدول التي تطلب المساعدة في حماية شبكاتها الوطنية ضد تلك الهجمات، لأن في ذلك إظهار تضامننا كتحالف». وأشار راسموسن إلى أن الاجتماع الوزاري الحالي هو الأول من نوعه على هذا المستوى الذي يركز على مناقشة هذا الملف بغرض حماية شبكاتنا التي نملكها والتي نشغلها ومصممون على القيام بذلك. وانتقل راسموسن بعدها إلى موضوع أفغانستان وقال إنه سيجتمع اليوم مع وزراء من 50 دولة أعضاء داخل وخارج الناتو، بحضور وزير الدفاع الأفغاني لمناقشة التقدم في أفغانستان، «خاصة أن الأفغان قريبا سيأخذون زمام المبادرة لتحقيق الأمن في جميع أنحاء البلاد، وستنتهي المهمة القتالية للناتو وبداية مهمة جديدة مع انتهاء 2014، وهي مهمة مختلفة يقودها الحلف لتدريب وتقديم المساعدة للقوات الأفغانية والمضي قدما في هذا الاتجاه من خلال إقرار مفهوم لعمليات الناتو وتحديد الخطط المستقبلية».

وخلال اجابته على اسئلة الصحافيين قال راسمسون أنه لايتوقع أن تتمخض الاجتماعات عن قرارات بشأن العدد بالتحديد للجنود والمدربين المشاركين في مهمة مابعد 2014، وأضاف بالقول سنعتمد مفهوم العمليات ويعني وضع الخطوط العريضة للمهمة وستكون مهمة واضحة فهي ليست قتالية ولذا فإن عدد الجنود والمدربين سيكون أقل بكثير مما كانت عليه بعثة ايساف ولذا فإن المخططين العسكريين مستمرين في عملهم في هذا الاتجاه وأشار إلى وجود عدد من مراكز التدريب الإقليمية منوها إلى أنه في مرحلة مقبلة سوف تصدر قرارات بشأن العدد المشارك في المهمة بالضبط.