القمة الروسية ـ الأوروبية تتفق بشأن «جنيف ـ 2» وترفض حلولا عسكرية في سوريا

بوتين يؤكد عدم تنفيذ عقود إمداد دمشق بصواريخ «إس - 300»

TT

في يومها الثاني والأخير توصلت قمة روسيا - الاتحاد الأوروبي، إلى ما هو أقرب إلى الاتفاق في الرأي والرؤى حول الأزمة السورية في إطار ما سبق وأعلنه هرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي من أن «الموقف الأوروبي الثابت يتلخص في أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية».

وكان رومبوي قد أعرب عن ترحيب الدول الأوروبية بالمبادرة الروسية - الأميركية لعقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة السورية أصبح يطلق عليه «جنيف - 2»، مؤكدا عزمها على مواصلة التعاون مع روسيا بشأن التسوية في سوريا من هذا المنطلق.

من جانبه أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي عقده في ختام مباحثات مع فان رومبوي وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية، ضرورة الاتفاق على عقد مؤتمر جنيف - 2 مؤكدا أن الجانب الروسي أبلغ الشركاء الآخرين بموافقة القيادة السورية على المشاركة في الحوار السياسي والجلوس إلى مائدة المباحثات مع المعارضة التي لم تعلن موقفها بعد.

وردا على سؤال حول إمداد روسيا بالأسلحة وخاصة منظومات صواريخ «إس - 300» قال بوتين إن بلاده ملتزمة بكل ما وقعته من اتفاقيات بما يتفق مع بنود القانون الدولي، في ذات الوقت أكد بوتين ما كان قد قاله وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أمس عن أن سوريا لم تتسلم أي من صواريخ «إس - 300». وقال إن روسيا لم تبدأ بعد في تنفيذ ما وقعته في السابق من عقود مع الحكومة السورية بشأن صواريخ «إس - 300»، معربا عن خيبة أمل روسيا تجاه قرار وزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي حول رفع الحظر عن إمداد المعارضة السورية بالأسلحة. وأكد أن لا أحد أشار إلى جدوى مثل هذه الخطوات، موضحا أن صادرات روسيا من الأسلحة لا تتناقض مع القانون الدولي وتجرى بموجب اتفاقيات موقعة في السابق.