«الوزاري العربي» يعقد اجتماعا طارئا بشأن سوريا ويدين «التدخل الأجنبي»

المالح ألقى كلمة الائتلاف في الجامعة العربية ضيفا

TT

أدان مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ، أمس، على مستوى وزراء الخارجية، بشأن سوريا، «التدخل الأجنبي» في البلاد التي تعاني من اقتتال داخلي منذ أكثر منذ عامين. وألقى هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض، كلمة الائتلاف بالجامعة العربية، كضيف، ومن منصة الضيوف. وبدا مقعد سوريا شاغرا خلال الاجتماع على الرغم من أن القمة العربية في الدوحة كانت قد أعطت مقعد سوريا في الجامعة لرئيس الوزراء المنتخب من المعارضة السورية المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وكان المتحدث الرسمي للجامعة العربية قد أعلن قبل الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب أن مقعد سوريا في الجامعة شاغر. وفي البداية أشار الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي إلى الاستماع إلى كلمة يلقيها المالح، وأن حديثه لوزراء الخارجية سيكون من منصة خاصة بضيوف الجامعة وبجوار المنصة الرئيسية ثم يغادر بعدها.

وكان العربي قد لفت خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العربي أمس إلى أوراق مقدمة من الجزائر وتركيا تتحدث عن خطورة الأوضاع في سوريا وأنه تم إرسالها إلى الأمم المتحدة. كما أشار إلى خطابين تلقاهما من المعارض معاذ الخطيب حول مبادرته التي تتضمن تصور المعارضة السورية للمرحلة الانتقالية.

وناقش وزراء الخارجية مشروع القرار. وأدان المشروع، بشدة، كل أشكال التدخل الأجنبي قائلا، إنه جعل من الأراضي السورية ساحة للعنف والاقتتال وتدمير البنية التحتية واستنزاف مقدرات الشعب السوري. وأبدى مشروع القرار القلق البالغ حيال تصعيد أعمال العنف والقتل وانتشارها والتحذير من «الانزلاقات الخطيرة» التي آلت إليها الأزمة والتي طالت مقومات سوريا الحضارية والتاريخية وامتداد القتل إلى دول الجوار الأمر الذي أصبح لا يهدد سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها ووحدة شعبها فقط، بل ويهدد أمن واستقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين. وأدان مشروع القرار «بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا». ودعا بإلحاح إلى تضافر الجهود لحمل كل الأطراف المتصارعة على تغليب لغة العقل والحوار والتفاوض لإيجاد حل سياسي بين السوريين. وأكد المشروع على التزام الدول الأعضاء في الجامعة بلعب دور ميسر للحوار ومحفز له من أجل حل الأزمة.

وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قد ركز في افتتاح الاجتماع الطارئ على أهمية الحل السلمي. كما أشار إلى أهمية وحدة موقف المعارضة قبل الذهاب إلى جنيف. وطالب النظام السوري بالتوقف عن الممارسات الراهنة التي قال إنها تهدد أمن واستقرار الشعب السوري ودعا للإفراج عن المعتقلين ورفع المعاناة عن السوريين للعيش بكرامة وفى إطار سوريا الموحدة.