واشنطن تسعى لتعزيز دفاعات الأردن على الحدود السورية

تتضمن بطاريات «باتريوت» ومقاتلات «إف - 16»

TT

أكد مسؤولون أردنيون أمس أن الولايات المتحدة ستنشر بطاريات مضادة للصواريخ وستترك مقاتلات من طراز «إف - 16» في المملكة لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة أي هجوم سوري محتمل.

ووفقا لمصادر استخباراتية أردنية مطلعة على مسألة النشر، المتوقعة أن تتم في غضون أيام، فإن واشنطن ستقوم بنشر بطارية أو اثنتين من طراز «باتريوت» على الحدود الشمالية مع سوريا وسرب (12 إلى 14) من مقاتلات «إف - 16» كجزء من المناورات العسكرية الدولية التي تحمل اسم «الأسد المتأهب».

ويتوقع أن تبقى جميع هذه المعدات العسكرية لما بعد 20 يونيو (حزيران) الحالي، موعد انتهاء المناورات العسكرية.

وكانت «الشرق الأوسط» نشرت في 19 أبريل (نيسان) الماضي عن مصادر أردنية قولها إن الملك الأردني عبد الله الثاني قد طلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما نشر بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على حدود بلاده مع سوريا. وفقا للمصادر ذاتها، قوبل الطلب الأردني بالرضا، إذ وعد الجانب الأميركي بسحب بطاريتي باتريوت من قطر والكويت ونشرهما خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

إلى ذلك، أكدت الحكومة الأردنية أن الإدارة الأميركية سترسل بطاريات صواريخ باتريوت وطائرات مقاتلة من طراز «إف - 16» إلى الأردن، بهدف «إجراء تدريبات عسكرية مشتركة». وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الأسلحة ستشارك في تدريبات «الأسد المتأهب» التي تم الإعلان عنها مسبقا في إطار البرامج التدريبية بين القوات المسلحة الأردنية والجيوش الصديقة وتشارك فيها نحو 15 ألف جندي من 19 دولة شقيقة وصديقة».

وأضاف المومني لـ«الشرق الأوسط» أن تزويد الأردن بالأسلحة يأتي ضمن التعاون العسكري المستمر بين الولايات المتحدة والمملكة. وأوضح أن هذه المعدات العسكرية جاءت بعد «مناقشات ومداولات، جرت بين البلدين في الأسابيع الماضية» وأن الحكومة كانت قد عبرت عن رغبتها بالحصول على صواريخ باتريوت وأسلحة دفاعية متطورة من الجانب الأميركي».

وحول نية الحكومة إبقاء طائرات «إف - 16» وبطاريات باتريوت، بعد انتهاء تمرين «الأسد المتأهب» العسكرية في المملكة، قال المومني إن الحكومة «ستدرس حاجتها من الأسلحة التي ترغب في إبقائها، وستصدر موافقتها بناء على دراستها لهذه الحاجة». وفي تعليقه على ما أوردته الخارجية الروسية من معارضتها لنشر «باتريوت» في الأردن، قال المومني: «نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، ونتمنى أن لا يتدخل في شؤوننا أحد».