مثقفون مصريون يقتحمون مكتب وزير الثقافة

أكدوا أنهم معتصمون به حتى تتم إقالته من منصبه

TT

اقتحم مثقفون وأدباء وفنانون مصريون مكتب وزير الثقافة المصري الدكتور علاء عبد العزيز، بمقر الوزارة بحي الزمالك الراقي بالقاهرة، وقرروا الاعتصام به حتى يتم الاستجابة لمطلبهم بإقالة الوزير، الذي يرون أنه لا يعبر عن الثقافة المصرية وأنه جاء لتنفيذ مخطط جماعة الإخوان المسلمين، في الاستيلاء على مفاصل الدولة.. كما اعتبروا تعيننه في هذا المنصب «إهانة له» بحسب بيان أصدوره عقب توليه المنصب.

وتمكن عدد كبير من رموز الحركة الثقافية والوطنية من الدخول لمقر الوزارة وإعلان اعتصامهم داخل مكتب الوزير؛ كخطوة تصعيدية حتى يتم الاستجابة لمطلبهم. ومن بين المعتصمين الكتاب: بهاء طاهر، صنع الله إبراهيم، يوسف القعيد، سعد القرش، والشاعر سيد حجاب. والفنانون: نبيل الحلفاوي، وسامح الصريطي، ومحمود قابيل، ومحمد العدل. والناشر محمد هاشم، والمخرج أحمد ماهر، والفنانان التشكيليان أحمد نوار، ومحمد عبلة. والمخرج محمد عبد الخالق، والسيناريست سيد فؤاد، والمخرج جلال الشرقاوي، والفنانة سهير المرشدي، والفنانة حنان مطاوع.

ودعا المثقفون المعتصمون جموع الأدباء والشعراء والفنانين للمشاركة في الاعتصام. وقال الفنان محمد عبلة لـ«الشرق الأوسط »: «نحن معتصمون ومصرون على الاستجابة لمطلبنا، باستقالة الوزير أو إقالته، لأنه ينفذ مخططا تقوده جماعة الإخوان المسلمين ضد الثقافة المصرية، وقد بدأ هذا المخطط بعد أيام من توليه المنصب بإقصاء الكثير من الكوادر الثقافية من مناصبها».

وأوضح عبلة أنهم دخلوا مبنى الوزارة ومكتب الوزير بهدوء، ولم يعترضهم أحد من رجال الأمن، ومع توافد الكثير من المثقفين تم غلق أبواب الوزارة.. لكن شارع شجرة الدر (الذي تقع به الوزارة) تحول إلى كرنفال فني بالأغاني والأناشيد الوطنية، من قبل فناني الأوبرا، وبمشاركة عدد من الموسيقيين الشباب.

وأضاف عبلة: «نحن معتصمون بشكل سلمي، حتى يتحقق مطلبنا دفاعا عن الثقافة المصرية التي أهينت على يد هذا الوزير »، لافتا إلى أنه لم تحدث احتكاكات بين المعتصمين ورجال الأمن. وأكد عبلة أن مبنى الوزارة والشارع المحيط به أصبح في قبضة المثقفين والكتاب والشعراء والفنانين، مشيرا إلى أن ثمة «منصة مضادة» نصبت بالشارع من قبل عدد من المنتسبين لجماعة الإخوان بالوزارة، «لكن تم كسحها بواسطة المثقفين المتظاهرين».

وأصدر المثقفون والفنانون المعتصمون بمكتب وزير الثقافة بيانا أعلنوا فيه عن رفضهم للوزير «الذي فرضته الفاشية الدينية». وقال البيان، إن «الوزير بدأ فعلا في خطة تجريف الثقافة الوطنية»، مؤكدين أنهم «لن يقبلوا بوجود وزير لا يلبى طموحات المثقفين وتطلعاتهم ».

وأعلن المعتصمون استمرارهم حتى يتولى زمام أمر الثقافة من يتعهد ويؤمن بالحفاظ على قيم التنوع والمواطنة والثراء الذي كان سمة للثقافة المصرية على مر العصور.

من جهتها، تنسق اللجان النوعية بالمجلس الأعلى للثقافة، والتي تضم نحو 500 عضو، لمؤتمر عام تعلن فيه رفضها لوزير الثقافة.