مراسم زيارة الكاظم في بغداد تنتهي من دون اعتداءات

مقتل 14 عسكريا عند نقطة تفتيش وهمية في الأنبار

جانب من مراسم إحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم بمنطقة الكاظمية ببغداد التي بلغت ذروتها أمس (أ.ب)
TT

أحيا مئات الآلاف من الشيعة من عراقيين وأجانب في بغداد أمس ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، وسط إجراءات أمنية مشددة نجحت في منع وقوع اعتداءات على الزوار للمرة الأولى منذ سنوات.

وبدأت المراسم منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وسارت حشود تضم الآلاف انطلاقا من جسر الأئمة في شمال بغداد باتجاه المرقد في الكاظمية شمال بغداد. كما غصت شوارع الكاظمية بالمشاركين، بينهم أطفال ونساء، أتوا من مناطق مختلفة في العراق سيرا على الأقدام.

وقال مسؤول العتبة الكاظمية، في مؤتمر صحافي بعد انتهاء مراسم الزيارة، إن «الزيارة نجحت بجهود العراقيين واتحادهم أمام الفتنة». وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة على الطرق الرئيسة المؤدية إلى المرقد. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «قواتنا الأمنية من وزارتي الداخلية والدفاع وأجهزة أمنية أخرى نفذت خطة أمنية بعدة مستويات لحماية الزوار». وتحدث عن «تعاون مع باقي قوات الأمن في المحافظات لتأمين حماية الزوار على طريقهم إلى بغداد، ولوجيستيا عبر التنسيق وتقسيم المهام الأمنية»، موضحا أن هذا التعاون «على مستوى استخباراتي بدأ في وقت مبكر وشمل نشر عناصر من جهاز استخبارات (الشرطة) بملابس مدنية بين الزائرين». وأكد العميد «عدم وقوع أي حادث أو أعمال عنف خلال مراسم الزيارة».

وشهدت مراسم إحياء ذكرى الإمام في السنوات الأخيرة حوادث أمنية واعتداءات على الزوار، إلا أن الخطة الأمنية التي فرضتها السلطات نجحت حتى الآن في منع ذلك. فقد شهدت مراسم إحياء الذكرى ذاتها أحداث عنف متكررة خلال الأعوام الماضية، بينها مقتل نحو ألف شخص جراء تدافع على جسر الأئمة المؤدي إلى الكاظمية في 31 أغسطس (آب) 2005، في يوم كان الأكثر دموية منذ اجتياح العراق عام 2003.

من ناحية ثانية، قتل مسلحون مجهولون 14 من عناصر قوات حماية الحدود العراقية وأحرقوا جثتين في نقطة تفتيش وهمية أمس قرب بلدة النخيب التابعة لمحافظة الأنبار الغربية، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. كما قتل ضابط برتبة مقدم في الجيش السابق وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجمات متفرقة في الموصل وكركوك، شمال بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية.