النظام يقصف بلدة البويضة في القصير.. والمعارضة تخشى على مصير ألف جريح

قيادي في «الحر»: استهدفنا قائد عمليات الجيش النظامي بالغوطة الشرقية

TT

قصفت القوات النظامية السورية أمس بلدتي الضبعة والبويضة، شرق مدينة القصير، وذلك بعد يوم واحد على إعلان نظام الرئيس بشار الأسد، مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني، استعادة السيطرة على القصير الحدودية. وقال ناشطو الثورة إن «مقاتلي المعارضة يخوضون معارك شرسة للدفاع عن القريتين اللتين يحتمي بهما آلاف النازحين وما يقارب من ألف جريح يعانون من ظروف مأساوية نتيجة انعدام المواد الطبية» بحسب الهيئة العامة للثورة السورية.

وتقع الضبعة على بعد 5 كيلومترات شمال شرقي القصير والبويضة على مسافة 7 كيلومترات أخرى في نفس الاتجاه. وحمّل لؤي المقداد، المنسق الإعلامي والسياسي في الجيش السوري الحر في اتصال مع «الشرق الأوسط» المجتمع الدولي «مسؤولية حماية المدنيين الموجودين في بلدتي الضبعة والبويضة»، مشيرا إلى أن «ريف القصير مهدد بارتكاب مجازر ضد الإنسانية». وأوضح المقداد أن «القصير لم تسقط كما يحاول إعلام النظام وحلفاؤه تصوير الأمر بهدف تحقيق نصر إعلامي لتعويض فشلهم في الميدان».

ووصفت روسيا أمس سيطرة الجيش السوري على مدينة القصير بأنها «نجاح لا شك فيه»، مشيرة في الوقت عينه إلى أن استخدام القوة لا يحل النزاع في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاتشيفيتش، في بيان، إن «هذا النجاح غير المشكوك فيه للقوات الحكومية يجب ألا يخلق أي أوهام حيال إمكان حل كل المشاكل التي تواجهها سوريا بوسائل عسكرية».

وفي العاصمة دمشق، تعرض حي برزة والقابون للقصف بالمدفعية وقذائف الهاون، في ظل اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي على الطريق الدائري المحيط بدمشق من ناحية المنطقة الصناعية في القابون. وأضاف ناشطون أن «انفجارا هز المناطق الجنوبية لمدينة دمشق وسمع دويه في بلدتي السبينة ويلدا بريف دمشق وحي الحجر الأسود بمدينة دمشق».

وفي ريف دمشق، ذكر ناشطون أن «عددا من الجرحى سقطوا جراء قصف بالطيران الحربي على الطريق الواصل بين زملكا وعين ترما، بالتزامن مع استهداف مقاتلين معارضين لعدة مناطق في السيدة زينب». في موازاة ذلك، أعلن «الجيش السوري » مقتل العقيد سلمان إبراهيم، قائد القوات النظامية في الغوطة الشرقية وأحد أبرز الضباط في الفرقة الرابعة، التي يرأسها ماهر الأسد. وقال النقيب المنشق علاء الباشا لـ«الشرق الأوسط»، أحد القياديين الميدانيين جنوب العاصمة، إن «استهداف إبراهيم جاء في سياق عملية نفذها الجيش الحر ضد أحد تجمعات النظام وأسفرت عن مقتله إضافة إلى عناصر كانوا يتولون حمايته». ولفت إلى أن «جثة إبراهيم موجودة حاليا في مستشفى الأمن العسكري وقد تم التأكد من هويته».