الأردن ينذر السفير السوري.. والبرلمان يطالب بطرده

أطلق تصريحات «مسيئة» لمؤسسات الدولة العسكرية والبرلمانية

TT

وجه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس إنذارا نهائيا إلى السفير السوري في عمان بهجت سليمان بسبب عدم التزام الأخير بقواعد العمل الدبلوماسي. وطلب جودة في بيان للخارجية الأردنية من السفير سليمان الكف عن أي لقاءات وتصرفات وتصريحات من شأنها أن تمس الأردن بكافة مكوناته ومؤسساته الدستورية، كالتصريحات الأخيرة المسيئة ضد المؤسسات الحكومية والعسكرية والبرلمانية.

وقال جودة إن السفير السوري في عمان قد تجاوز كافة الأعراف والممارسات الدبلوماسية من خلال تصرفاته ولقاءاته المعلنة وغير المعلنة وتصريحاته المرفوضة والمدانة، مضيفا أنه «سبق وتم تحذير السفير (سليمان) من الاستمرار في هذه التصرفات والتصريحات الصحافية والتعليقات والمقالات بما فيها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يسيء فيها للدولة التي تستضيفه وتحتضن مئات الآلاف من مواطني بلاده في مدنها وقراها ومخيمات اللاجئين فيها، وخاصة الإساءات المتكررة للمؤسسات المدنية والعسكرية في المملكة الأردنية الهاشمية والتي نرفضها جملة وتفصيلا من قبل السفير (سليمان) الذي يبدو أنه يفتقر إلى أدنى متطلبات العمل الدبلوماسي وأسس التمثيل في دول أخرى».

وأكد وزير الخارجية الأردني أن أي تصرف قادم يصدر في هذا الإطار من قبل سليمان سينتج عنه اتخاذ إجراءات دبلوماسية تتناغم والأعراف والممارسات المتبعة، بما في ذلك اعتباره شخصا غير مرغوب به على الأراضي الأردنية. وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، بسام المناصير، قد طالب بطرد السفير السوري لدى الأردن لما وصفه بتجاوزه الأعراف الدبلوماسية، وتماديه في إطلاق تصريحات وتعليقات اعتبر أنها تتضمن «تهديدات مبطنة» للأردن. وجاءت مطالبة البرلماني الأردني عقب نشر تعليق للسفير السوري على نشر صواريخ «باتريوت» أميركية في الأردن، قال فيه: «إذا كان البعض يجهل، فمن حقه أن يعرف، ومن واجبنا أن نعلمه، بأن داء صواريخ (باتريوت) له علاج ودواء ناجع جدا جدا، وهذا العلاج والدواء، هو صواريخ (إسكندر) الموجودة بكثرة ووفرة في سوريا».

وفي رده على تلك التعليقات، قال المناصير، في تصريحات صحافية «هذه تصريحات لا تنم عن دبلوماسية». وأكد البرلماني الأردني أنه سيطالب في جلسة المجلس، الأحد المقبل، باسم لجنة الشؤون الخارجية، من الحكومة طرد سليمان من الأراضي الأردنية، وإبلاغه بأنه «غير مرغوب فيه»، وأضاف معلقا: «عليه أن يعلم أن الأردن شوكة عصية في حلقه، وحلق نظامه».