اعتقال مجموعة إرهابية قبل تنفيذ عمليات تخريبية داخل العاصمة موسكو

مدير المخابرات الروسية يكشف عن ارتباطها بأسباب إثنية ودينية

TT

كشفت المصادر الأمنية الروسية عن نجاح الأجهزة الأمنية في القبض على مجموعة من الإرهابيين الذين كانوا وصلوا إلى موسكو للقيام بسلسلة من العمليات التخريبية داخل العاصمة. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن مصادر في اللجنة القومية لمكافحة الإرهاب ما قالته حول أن «الأجهزة الأمنية استبقت مخططات هذه المجموعة الإرهابية بالقبض على زعيمها يولاي دولت بايف الذي كان مدعوا لتنفيذ مخططات رسمها أشخاص موجودون خارج روسيا وتحديدا في منطقة وزيرستان الحدودية الباكستانية المتاخمة للحدود مع أفغانستان».

وكان ألكسندر بورتنيكوف، مدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، أكد في معرض اجتماعه مع ممثلي دوائر المخابرات والأجهزة الأمنية في البلدان الأجنبية، الذي عقده في قازان أول من أمس، أن «خطر الإرهاب ينطلق من تنظيم القاعدة وأيضا من عدة تنظيمات أخرى تنشط في المناطق الحدودية الأفغانية - الباكستانية». وأضاف أن المنظمات الإرهابية و«القاعدة» تسعى قبل غيرها إلى استغلال توتر الأوضاع السياسية والاجتماعية في عدد من مناطق العالم من أجل تحقيق أهدافها الاستراتيجية، فيما أشار إلى أن المتطرفين الإسلاميين يستهدفون زعزعة استقرار العديد من البلدان من خلال ما يدبرونه من عمليات تخريبية وأعمال شغب يحاولون ربطها بأسباب إثنية ودينية.

وتوقف بورتنيكوف عند عدد من المنظمات الإرهابية الدولية العاملة في المنطقة الحدودية الأفغانية - الباكستاني التي أشار منها إلى طالبان والجهاد الإسلامي - جماعة المجاهدين، وحزب تركستان الإسلامي، إلى جانب تنظيم القاعدة، مؤكدا أنها «تشكل خطرا كبيرا على أمن واستقرار المنطقة وخارج حدودها».

وإذ قال إنه لا توجد أي دولة أو منطقة في العالم بمنأى عن أخطار الإرهاب، أكد مدير دائرة الأمن والمخابرات الروسية ضرورة تعاون أجهزة الأمن والمخابرات في مختلف الدول، وأهمية العمل من أجل تنسيق جهودها في مواجهة مخططات المجموعات الإرهابية التي ترتبط في ما بينها حول نقل نشاطاتها إلى مختلف بقاع العالم. ومن اللافت أن هذه التصريحات جاءت في أعقاب اعتقال سعيد أميروف عمدة مخاتش كالا (محج قلعة) عاصمة داغستان، في واحدة من أكثر العمليات البوليسية إثارة، ونقله بالطائرة إلى موسكو وسط إجراءات أمنية اكتنف الغموض الكثير من جوانبها. وكانت النيابة العامة الروسية وجهت الاتهام إلى أميروف بالتورط في تدبير عملية اغتيال أحد ممثلي النيابة العامة في داغستان سبق أن قام بواجبه في التفتيش ومراجعة نشاط عدد من مؤسسات العاصمة الداغستانية التي قالوا إنها كانت تتمتع بحماية أميروف.