استمعت محكمة بريطانية أمس إلى أقوال متهمين تفيد بأن ستة من المتشددين الإسلاميين الذي اعترفوا بالتخطيط لهجوم إرهابي على مجموعة يمينية متطرفة كانوا مدركين أن هذا العمل قد يؤدي إلى «دوامة عنف وإرهاب انتقامية».
وكان الهجوم المخطط له على رابطة الدفاع الإنجليزي قد فشل فقط بسبب انتهاء المؤتمر الذي تم عقده في شمال إنجلترا العام الماضي قبل موعده المتوقع بنصف ساعة. واعترف ستة متهمين من بينهم عمر محمد خان ومحمد حسين وأنزال حسين ومحمد سعود وصهيب أحمد، وتتراوح أعمارهم جميعا بين 22 و31 عاما، بأنهم مذنبون في الإعداد لتنفيذ عمل إرهابي في شهر أبريل (نيسان).
ومثل الستة أمام المحكمة أمس الخميس في بداية جلسة استماع تستمر لمدة يومين للنطق بالحكم. وقال ممثلو الادعاء إنهم كانوا مسلحين باثنتين من البنادق وسيوف وسكاكين وقنبلة مسامير تحتوي على 458 قطعة من الشظايا، وقنبلة أنبوبية تم تجميعها جزئيا، عندما وصلوا للمشاركة في المؤتمر في ديوسبري بمقاطعة يوركشاير. وقال ممثل الادعاء «إنه مما لاشك فيه أنه في حال وقوع هجوم عنيف من هذا القبيل كان سيؤدي إلى رد فعل انتقامي من المستهدفين وحدوث دوامة انتقامية من العنف والإرهاب. وقد توقع المتهمون حدوث ذلك».
وقد قامت رابطة الدفاع الإنجليزي بتأجيج التوتر مع الجالية الإسلامية بعد مقتل جندي بريطاني في لندن الشهر الماضي على يد مشتبه في أنه متشدد إسلامي. وقد نظمت الرابطة مسيرات في جميع أنحاء البلاد تم خلالها ترديد شعارات مثل «أخرجوا المسلمين القتلة من شوارعنا». وكانت كتابات غرافيتي لرابطة الدفاع الإنجليزي قد وجدت أيضا على سور مسجد في شمال لندن تم إحراقه في الساعات الأولى من يوم أول من أمس الأربعاء على الرغم من أن الرابطة نفت تورطها في هذا الحادث. وتقوم شرطة مكافحة الإرهاب بالتحقيق في الأمر.