منظمة أميركية: بانيتا سرب معلومات بن لادن إلى مخرج الفيلم

عرض معلومات مصنفة بأنها «سري للغاية» في حضور كاتب السيناريو

TT

أعلنت منظمة «بوغو»، التي تراقب الحكومة الأميركية، وتركز على الفساد وخرق القوانين داخلها، أن ليون بانيتا، عندما كان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) كشف معلومات عن تصفية أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، لكاتب سيناريو الفيلم عن قتل بن لادن.

وأن بانيتا عرض معلومات مصنفة بأنها «سري للغاية» في حضور كاتب السيناريو.

وقالت «بوغو» إنها حصلت على التقرير عن التحقيق الذي أجراه المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، والذي لم ينشر بعد. وإن التحقيق خلص إلى اتهام بانيتا بكشف معلومات سرية.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إنه، إذا ثبتت صحة هذا الاتهام، سيجد الرئيس باراك أوباما نفسه في وضع حرج. خاصة أن ما فعله بانيتا هو عكس ما يقوم به أوباما حاليا بتشديد الرقابة على المسؤولين والصحافيين لمنع تسرب أسرار حكومية.

وقالت المصادر إن كشف مثل هذه المعلومات وتعريض حياة موظفين فيدراليين، الذين اشتركوا في تخطيط وتنفيذ عملية قتل بن لادن، «للخطر من أجل هدف دعائي انتخابي».

وحسب «بوغو»، قدم بانيتا التقرير السري خلال حفل أقيم في مقر الوكالة لتكريم الأشخاص الذين شاركوا في تلك العملية. ومن الذين حضروا الحفل مارك بوال، كاتب سيناريو فيلم «زيرو دارك ثيرتي» (ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل).

وحدد بانيتا الوحدة التابعة لقوات الكوماندوز الأميركية التي شنت الغارة. وكشف اسم الشخص الذي قاد العملية. وأيضا، كشف معلومات أخرى سرية.

وكان بيتر كينغ (جمهوري من ولاية نيويورك) وعضو مجلس النواب، اتهم أوباما بتقديم معلومات لمخرج ومنتج وكاتب سيناريو الفيلم ليصادف صدور الفيلم الانتخابات الرئاسية الماضية، وليكون دعاية لأوباما.

وطلب كينغ من البنتاغون أن يحقق في الموضوع.

وأمس، رفض متحدث باسم البنتاغون التعليق على ما نشرته المنظمة القانونية الأميركية. وقالت متحدثة باسم مكتب المفتش العام في البنتاغون أن التحقيق لم ينته بعد.

وكانت مصادر أميركية نشرت في وقت سابق أن مايكل فيكارز، مساعد وزير الدفاع للاستخبارات، وهو أكبر مدني في استخبارات الوزارة، ساعد كاثرين بيغلو، منتجة الفيلم، عندما اتصلت به في السنة قبل الماضية، وطلبت المساعدة بتقديم معلومات عن عملية القتل. وأن مايكل موريل، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أيضا قدم معلومات للمخرجة.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن هذه ليست أول مرة يتعاون فيها البنتاغون مع مخرجين في هوليوود، لكن المغزى السياسي لفيلم قتل بن لادن أثار اتهامات بأن إدارة الرئيس أوباما تعمدت الدعاية له في الفيلم.