مقتل سبعة جنود جورجيين في هجوم انتحاري بجنوب أفغانستان

حركة طالبان أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم

TT

قال حلف شمال الأطلسي ومسؤولون من جورجيا أمس إن مهاجما انتحاريا فجر شاحنة صغيرة محملة بالمتفجرات في جنوب البلاد ما أدى إلى مقتل سبعة جنود من جورجيا وأعلنت حركة طالبان الأفغانية المسؤولية عن الهجوم.

وقال مسؤولون محليون إن الحادث وقع مساء أمس بمنطقة ناوزاد بإقليم هلمند الذي أصبح ساحة للمعارك. وفي 13 مايو (أيار) الماضي قتل ثلاثة جنود جورجيين في هجوم مماثل بالإقليم ذاته. وقال الجنرال اراكلي زنيلادزي رئيس أركان القوات المسلحة الجورجية إن الشحنة الناسفة تم تفجيرها خارج قاعدة عسكرية جورجية في ناوزاد. وقال الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في كلمة أذاعها التلفزيون: «أتقدم بخالص العزاء لأسر أبطالنا القتلى وجورجيا بأسرها. إن واجبنا تجاه ذكراهم هو مواصلة مسيرتنا نحو عضوية حلف شمال الأطلسي».

وأعلن قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم في رسالة نصية أرسلت إلى الصحافيين قال فيها: «أدى تفجير شاحنة داخل قاعدة تابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى مقتل 20 من الغزاة الأجانب وإصابة العشرات».

وعادة ما تعمد طالبان الأفغانية - التي تسعى إلى طرد القوات الأجنبية من البلاد وفرض أحكام الشريعة الإسلامية عقب الإطاحة بها من الحكم عام 2001 - إلى المبالغة في أعداد القتلى والمصابين جراء هجماتها.

بهذا الهجوم يرتفع إلى 30 إجمالي عدد قتلى الجنود الجورجيين الذي يخدمون في قوة المعاونة الأمنية الدولية «ايساف» التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

وتحتفظ جورجيا بأكبر قوة قتالية من خارج حلف شمال الأطلسي ضمن القوة التي يتجاوز حجمها 1500 جندي العاملة في إقليم هلمند.

وتباشر القوة الجورجية مهامها في أفغانستان منذ 2004 وهو التزام يؤكد طموحات تفليس الرامية إلى الانضمام لحلف الأطلسي رغم معارضة عنيدة من جانب روسيا المجاورة التي خاضت حربا قصيرة ضد جورجيا عام 2008.

وكان الشهر الماضي أكثر الأشهر دموية لأفراد إيساف التي تتأهب لسحب معظم قواتها المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل.