برلماني أردني لـ«الشرق الأوسط»: لدينا الوسائل الكفيلة لردع السفير السوري ومن يقف خلفه

سليمان يستحضر الأمثال الشعبية «المستفزة» للرد على تحذيرات المملكة

TT

أكد مقرر لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني النائب طلال الشريف، أن اللجنة ستعقد اجتماعا غدا لمناقشة التصريحات التي أدلى بها السفير السوري بعمان بهجت سليمان في رده على نشر صواريخ باتريوت، وكذلك رد رئيس اللجنة بسام المناصير عليه، إضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية الأردنية بحقه لتجاوزه الأعراف الدبلوماسية وانتقاداته المتكررة للمؤسسات الوطنية العسكرية والسياسية.

وقال الشريف لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللجنة ستعرض القرار الذي سنصل إليه بعد المناقشة على مجلس النواب للتصويت عليه»، مضيفا أن «التصريحات الاستفزازية من جانب السفير (سليمان) بحق الأردن كثرت في الآونة الأخيرة بعد أن أحرزت قوات النظام السوري بعض المكاسب على الأرض وأنه إذا استمر في ذلك فلدينا الوسائل الكفيلة بردعه وردع من يقف خلفه».

ونوه النائب الأردني بأن الأعراف واللباقة تقتضيان أن يكون الضيف على قدر من الأدب والاحترام مع البلد المضيف، مشيرا إلى أن الأردن يستضيف إلى جانب السفير مئات الآلاف من السوريين. وأضاف الشريف: «إننا في الأردن حتى الآن لم نتدخل في الشأن السوري والسفير يعرف ذلك ولو أننا تدخلنا منذ البداية وقدمنا الدعم للمعارضة السورية المسلحة لما لكان النظام السوري على حاله».

وأضاف: «إنه ليس من مصلحة السفير السوري ولا نظامه التحرش أو استفزاز الأردن بالأقوال أو الأفعال، لأننا ببساطة لدينا الوسائل الكفيلة بلجمه ولجم من يقف معه»، مشيرا إلى أن الأردن «لم ولن يتدخل في الشؤون السورية».

وكان سليمان قد رد أمس على التحذيرات التي وجهها له وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أول من أمس، بالتلميح لا التصريح المباشر. واتجه السفير سليمان إلى سوق الأمثال الشعبية والأقوال المأثورة، من قبيل «إذا اعتاد الفتى خوض المنايا فأيسر ما يمر به، الوحول»، للرد على تحذير جودة الذي أكد أن سليمان «يفتقر إلى أدنى متطلبات العمل الدبلوماسي وأسس التمثيل في دول أخرى». كما عمد السفير السوري إلى إعادة نشر عدد من المقالات لكتاب أردنيين وعرب هاجموا فيها الوزير جودة إثر تهديده لسفير دمشق في عمان.

يشار إلى أن بهجت سليمان، هو ضابط علوي متقاعد، تقلد منصب أمن سرايا الدفاع التابعة لرفعت الأسد في دمشق في الثمانينات وكان برتبة رائد، ثم تسلم الأمن الداخلي بعد الخلاف الذي حصل بين رفعت وشقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد. وتمت ترقيته عام 1998 ليصبح برتبة عميد، وتسلم رئاسة «فرع 251» في إدارة المخابرات خلفا للواء محمد ناصيف خيربك. ومن ثم تمت ترقيته إلى ربتة لواء بعد عدة أشهر ليحال إلى التقاعد بعد ورود اسمه مع المشتبه بهم في حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ويشغل منصب سفير سوريا لدى المملكة الهاشمية منذ أبريل (نيسان) 2011.