السلطات البلجيكية تفتح تحقيقا وتحبط عملا إرهابيا

في أعقاب الاشتباه بمشاركة أحد رعاياها بذبح شخص في سوريا

TT

قال مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي أمس إنه يحقق في محتوى شريط فيديو جرى بثه مؤخرا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ويتضمن إعداما لشخص في سوريا على يد شبان بعضهم يتحدث اللغة الهولندية بلهجة بلجيكية، وقالت ليفي بالانس المتحدثة باسم المكتب، إنه «تقرر بدء تحقيقات حول هذا الأمر» من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وكانت وسائل إعلام بلجيكية تناقلت في وقت سابق شريط فيديو يعود تاريخه إلى 2 يونيو (حزيران) الحالي لمجموعة من الشبان في إحدى المناطق السورية، وهم يذبحون بالسكاكين شخصا معصوب العينيين ومقيد اليدين، قائلة إن بين هؤلاء من يتحدث الفرنسية والهولندية، بالطريقة التي يتحدث بها سكان المنطقة الفلامندية البلجيكية القريبة من الحدود مع هولندا. وقال الإعلام البلجيكي إن العشرات من الشباب البلجيكي سافروا للقتال في سوريا في صفوف الجماعات المتشددة وإن أجهزة الاستخبارات البلجيكية استمعت منذ فترة قريبة إلى مكالمة هاتفية لشقيقين من بلدة فلفورد القريبة من بروكسل وأحدهما كان في سوريا، وخلال المكالمة جرى التطرق لعملية إعدام جرى تنفيذها هناك دون تحديد المكان في سوريا، لكن الإعلام لم يشر إلى أي رابط للمكالمة الهاتفية وشريط الفيديو.

يذكر أنه في الشهر الماضي اكتشفت السلطات الأمنية البلجيكية مخططا لتنفيذ عمل إرهابي، خلال التنصت على مكالمة هاتفية بين شقيقين بلجيكيين من أصول عربية، أحدهما في سوريا والآخر في بروكسل. وقالت وسائل إعلام محلية إن قصر العدل، أو ما يعرف بمجمع المحاكم، كان هو المستهدف من المخطط، وإن الأمر كان من المفترض تنفيذه خلال أسابيع. وتفيد التقارير الإعلامية بتزايد أعداد القتلى بين صفوف الشبان البلجيكيين الذين سافروا للقتال في سوريا، واختلفت الآراء حول أعدادهم، فهناك من يتحدث عن وجود مابين 60 إلى 80 شابا، بينما تؤكد مصادر أخرى أن الأمر يتعلق بما لا يقل عن 200 شخص.