رئيس الائتلاف: ما يجري في سوريا يغلق أبواب الحلول السياسية

إدريس يربط حضور «جنيف2» بوصول السلاح

TT

قال جورج صبرا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالإنابة إن ما يحدث في سوريا الآن من تدخل إيران وميليشيات حزب الله «يغلق الأبواب أمام أي حديث عن مؤتمرات أو مبادرات سياسية» حول تسوية الأزمة.

وأضاف صبرا، في مؤتمر صحافي لقيادات الائتلاف العسكرية والسياسية في إسطنبول: إن «المحور الإيراني يحاول أن يعمم ما يحصل في سوريا على الدول المجاورة» وأشار صبرا إلى أن بلاده تتعرض إلى غزو خارجي تقوده «طائفة بغيضة، » على حد وصفه ترفع الأعلام السوداء على أبواب جوامع وكنائس سوريا.

وحذر رئيس الائتلاف بالإنابة من أن ارتدادات ما تعيشه سوريا اليوم سينتقل إلى دول الجوار. في غضون ذلك، أكد الأمين العام للائتلاف، مصطفى الصباغ، في كلمة له في المؤتمر ذاته أن «سوريا تتعرض لغزو مباشر بكل معاني الاحتلال الأجنبي، مما يضع العالم بأسره ومجموعة أصدقاء سوريا أمام مسؤولياتهم». وشدد على أن «قلب موازين القوى على الأرض لا يتطلب إلا بضع ساعات حال توافر الإرادة السياسية». وقال إن «النظام السوري سقط، وأكبر دليل على ذلك أن المعارضة السورية تحارب الآن إيران وحزب الله».

من جانبه، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الحر اللواء سليم إدريس أن المعارضة السورية لن تشارك في مؤتمر «جنيف2» المرتقب في حال لم يحصل مقاتلو المعارضة على دفعات إضافية من السلاح.

وأضاف إدريس في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قوله «إن لم نحصل على العتاد والسلاح لتغيير الوضع على الأرض، يمكن أن أقول بصراحة إننا لن نذهب إلى جنيف». وشدد إدريس على أن مؤتمر «جنيف2» للسلام هو فكرة جيدة من حيث المبدأ، ولكنه أبدى قلقا من تداعيات سلبية لو تم عقده قبل تعزيز مواقع المعارضة. وقال إن «عقد مؤتمر جنيف هو فكرة غربية، ولكن يجب أن نكون أقوياء على الأرض كجيش سوري حر، وكمعارضة» متسائلا: «ما الذي يمكن أن نطلبه إن ذهبنا إلى جنيف، ونحن ضعفاء؟ سيقول الروس والإيرانيون وممثلو النظام: أنتم لا قوة لكم، ونحن نسيطر على كل شيء، ما الذي جئتم لطلبه؟» وأشار قائد «الجيش الحر» إلى أن القدرات العسكرية لمقاتلي المعارضة أقل بكثير مما هو لدى الجيش الحكومي، مضيفا أن الأخير استخدم المدفعية بعيدة المدى والدبابات والصواريخ من نوع «أرض - أرض» والطائرات الحربية، فيما ليست لدى المعارضة سوى أسلحة خفيفة، بما في ذلك البنادق الآلية والرشاشات والمورتر وراجمات القنابل «آر بي جي».