المعارضة المصرية تواجه خلافات داخلية قبل أيام من مظاهرات ضد الإخوان

محمد أبو حامد: أدعو لتأسيس مجلس وطني يتولى إدارة الدولة

TT

تواجه الحركة المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي مشاكل داخلية تتعلق بالطريقة التي ينبغي التعاطي بها مع النظام الحاكم، على الرغم من الزخم الواسع لحركة تمرد التي يقودها جيل جديد من شباب المعارضة يدعو لمظاهرات حاشدة يوم 30 الشهر الحالي. وعاد البرلماني السابق، محمد أبو حامد، الذي أبرزته «ثورة 25 يناير»، كرمز من القيادات الشبابية، إلى الواجهة مرة أخرى، بعد أشهر من الشد والجذب مع خصومه في جماعة الإخوان والحركة السلفية. وتبنى أبو حامد أمس موقفا متشددا من النظام الحالي قائلا لـ«الشرق الأوسط» من مقر حزبه الجديد «حياة المصريين» في ضاحية الدقي غرب القاهرة: بدأت الدعوة لتأسيس مجلس وطني يتولى إدارة شؤون البلاد.

وسينضم أبو حامد لتيار المعارضة الرئيسي بما في ذلك جبهة الإنقاذ التي يقودها الدكتور محمد البرادعي. لكن، وفي أعقاب اجتماع لجبهة الإنقاذ الليلة قبل الماضية، قالت مصادر من داخل الاجتماع إن بوادر انقسامات عميقة بدأت تضرب في جسم الجبهة لأسباب مختلفة من بينها قيام عدد من قياداتها بفتح قنوات بشكل فردي مع جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها رئيس الدولة.

وبالتزامن مع هذه التطورات بدا أن الجيل الوسط من قادة المعارضة، يبتعدون عما يسمونه حالة «التراخي والفردية» في عمل جبهة الإنقاذ التي تضم نحو 12 حزبا وشخصيات وطنية أخرى. وتتهم جبهة الإنقاذ بأنها تسير وراء حركة الشارع، وليس لديها برنامج محدد لشكل الحكم الذي تريده، على الرغم من أنها تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وسوف يجتمع المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، العضو في جبهة الإنقاذ أيضا، للنظر في جدوى استمراره في الجبهة. وقال الحزب الذي يضم خليطا من الاشتراكيين واليساريين، بينهم المرشح السابق للرئاسة أبو العز الحريري، إنه ربما يلجأ إلى تأسيس «قطب ديمقراطي» يضم كل القوى الحية في المجتمع، بمن في ذلك نشطاء وعمال وفلاحون وغيرهم من قوى الطبقة الوسطى والمنحازة للديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

ويعتقد عدد من قيادات المعارضة أن جبهة الإنقاذ غير قادرة على قيادة تيار واضح المعالم مضاد لتيار الحكم الذي يهيمن عليه الإسلاميون.