قتلى في صفوف «القاعدة» شمال اليمن.. واشتباكات عنيفة غرب العاصمة

الحوثيون يحاولون اقتحام مبنى المخابرات في صنعاء

TT

لقي جنود ومسلحون أمنيون مصرعهم في صنعاء أمس، إثر محاولة مجاميع حوثية مهاجمة مبنى جهاز الأمن القومي (المخابرات)، في حين لقيت عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة مصرعها في سلسلة غارات جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في محافظة الجوف اليمنية.

وشهد محيط مبنى جهاز الأمن القومي مواجهات عنيفة بين مسلحين وحراسة المبنى، حيث تمكن مسلحون من اختراق الحاجز الأمني المشدد حول مبنى المخابرات قرب صنعاء القديمة بحجة المشاركة في مظاهرة سلمية، غير أن المتظاهرين وبمجرد اقترابهم من المبنى باشروا بإطلاق الرصاص على الحراسة الأمنية التي ردت بدورها على مصدر النيران، وتضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى في الاشتباكات إذ تشير مصادر محلية إلى سقوط 6 قتلى وعدد من الجرحى، فيما تذكر مصادر أخرى أن واحدا من المهاجمين قتل برصاص الحراسة الأمنية وسط سقوط عدد واسع من الجرحى.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن «المهاجمين ينتمون إلى جماعة الحوثي أو من يطلقون على أنفسهم (أنصار الله) ومن أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، كما كانت الشعارات التي رفعوها قبل الاشتباكات تندد بعملية الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي أطاحت بنظام الرئيس صالح، حيث ظل العشرات من المعتقلين في السجون بتهمة المشاركة في محاولة الاغتيال التي تعرض لها صالح في يونيو (حزيران) عام 2011، وهي الحادثة المعروفة بتفجير جامع النهدين أو جامع دار الرئاسة اليمنية».

ويقع مقر المخابرات اليمنية في حي شعوب قرب محاذاة مدينة صنعاء القديمة ويحظى بحراسة أمنية مشددة وحواجز خرسانية ومتاريس ضخمة، إضافة إلى كاميرات ونقاط عسكرية تمنع معظم السيارات من المرور بجواره باستثناء سكان الحي الشعبي الذي يقع في المبنى.

وفي جانب آخر، لقي قياديون وعناصر بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب مصرعهم مساء أمس في سلسلة غارات جوية استهدفت سيارة بمنطقة خب الشعف في محافظة الجوف قرب الحدود اليمنية – السعودية.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن «الغارات أسفرت عن مقتل كل من كان يستقل السيارة واحتراقها وتفحم الجثث التي بداخلها، وإن سلسلة الغارات كانت تستهدف عددا من السيارات في تلك المنطقة الصحراوية».

وفي حضرموت، قالت مصادر رسمية، إن جنديا قتل وجرح زملاؤه في انفجار بعبوة ناسفة استهدف دورية عسكرية في مديرية القطن بمحافظة حضرموت التي تشهد تصعيدا في نشاط وتحركات القاعدة في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد أن كشفت مصادر غربية ويمنية عن سعي التنظيم إلى إقامة إمارة إسلامية في حضرموت على غرار ما قام به قبل نحو عامين في محافظة أبين الجنوبية.

وفي تطورات أمنية أخرى، لقي عدد من الضباط والجنود مصرعهم في اشتباكات عنيفة في حي شملان بغرب العاصمة صنعاء، وتضاربت الأنباء بشأن عدد الضحايا، حيث تؤكد مصادر محلية مقتل ضابطين وأربعة جنود واثنين من المسلحين، في حين اعترفت السلطات بمقتل شخص واحد فقط وإصابة أحد عشر شخصا في الاشتباكات التي اندلعت منذ فجر أمس بين قوات خاصة ومسلحين يتبعون أحد المشايخ الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.