ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن إسرائيل شرعت أخيرا في تنفيذ تفجيرات أرضية على طول الحدود الفاصلة بينها وقطاع غزة للتأكد من خلو المنطقة من الأنفاق التي قد تستعمل في عمليات التسلل. ونوهت المصادر بأن جيش الاحتلال نقل أخيرا براميل من المتفجرات وزرعها إلى الشرق من الحدود مع قطاع غزة في عمق الأرض، ومن ثم فجرها لتدمير أي أنفاق يشتبه بوجودها.
وتتهم إسرائيل فصائل المقاومة الفلسطينية بمحاولاتها حفر أنفاق تصل قطاع غزة بالمستوطنات التي تقع على طول الحدود لاستخدامها في نقل المقاومين لتنفيذ عمليات في قلب إسرائيل، أو لتوظيفها في عمليات اختطاف لجنود بعد مهاجمة مواقعهم العسكرية.
وحسب شهادة مزارعين فلسطينيين يقطنون مناطق التماس القريبة من الحدود، فقد سمع خلال الليالي الماضية أصوات انفجار ضخمة ناجمة عن عمليات التفجير التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على طول الحدود. وأكد مزارعون أن التفجيرات تركزت بشكل خاص على الحدود الشمالية بين القطاع وإسرائيل.
وسبق لوحدات الهندسة القتالية في ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي أن تدربت على تفجير الأنفاق عبر استخدام تقنيات طورت أخيرا خصيصا لهذا الغرض.
ويذكر أن حركات المقاومة في قطاع غزة سبق لها أن استخدمت الأنفاق في تنفيذ الكثير من العمليات ضد قوات جيش الاحتلال خلال العقد الأخير.