الإبراهيمي يلتقي العربي ليطلعه على نتائج اتصالاته مع الدول الغربية

المعارضة السورية تقول إن الداعين لـ«جنيف 2» منقسمون أكثر منا

TT

عاد إلى العاصمة المصرية القاهرة، أمس، الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الأممي المشترك، بعد جولة في الخارج لإنجاح فكرة المؤتمر الدولي حول سوريا، لإطلاع الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية على نتائج اتصالاته مع ممثلي الدول الغربية وأميركا وروسيا، التي تتعلق بالترتيب للمؤتمر وأجندته والموعد المقترح وأطراف الحضور العربية والإقليمية والسورية.

وقال الإبراهيمي إنه أجرى اتصالات مكثفة ومشاورات مع أعضاء الائتلاف السوري المعارض، تمهيدا للاجتماع المتوقع في جنيف 2 يوليو (تموز) المقبل. لكن هيثم المالح عضو الائتلاف السوري المعارض شكك في انعقاد المؤتمر في موعده الجديد يوليو المقبل. وقال المالح لـ «الشرق الأوسط» إن الصورة غير واضحة، وإن الداعين للمؤتمر منقسمون ومختلفون أكثر من المعارضة السورية التي يتحدثون عن أنها غير جاهزة للتسوية. وأضاف المالح قائلا إن «المجتمع الدولي كله منقسم حول التسوية السياسية في سوريا حتى في الإدارة الأميركية نفسها».

وحول تمثيل الائتلاف في المؤتمر الدولي يوليو المقبل، قال المالح «لم توجه الدعوة ولم يعرض علينا شيء»، مؤكدا أنه لن يمثل الشعب السوري في المؤتمر إلا الائتلاف وفق قرارات الجامعة العربية والقرار الصادر من الأمم المتحدة، الذي أكد شرعية الائتلاف كممثل للشعب السوري، وتابع: «نرفض الاستعانة بتشكيل وفد من خارج الائتلاف كممثل للمعارضة».

وفي مجمل رده حول ما يتعلق بتشكيل الحكومة واستمرار مقعد سوريا شاغرا في الجامعة العربية، قال هيثم المالح: «نحن شكلنا هيئة سياسية لها صفة التنفيذ، وتمثل العلاقات الخارجية، أي: وزارة للخارجية»، لافتا إلى أنه سوف يرسل إلى الأمين العام للجامعة العربية خطاب تكليف الهيئة السياسية للائتلاف لاعتمادها في الجامعة، حتى لا يظل مقعد سوريا شاغرا.

وعلى صعيد متصل، قالت مصادر عربية مطلعة إن النظام السوري يروج لانتخابات رئاسة مبكرة يترشح فيها الأسد، بعد أن تبين للنظام السوري «عدم منطقية الطرح السابق»، باستمرار الأسد، من دون صلاحيات، حتى موعد الانتخابات المقررة عام 2014. وأضافت المصادر أن الأسد «لا يبدي أي حماس بشأن تشكيل حكومة وفاق بصلاحيات كاملة، بما فيها صلاحيات للجيش والشرطة»، على أن يستمر في الحكم إلى موعد الانتخابات العام المقبل.

وأضافت أن بعض مستشاري الأسد يتحدثون عن «فكرة انتخابات مبكرة من المرجح أن يفوز فيها الرئيس بشار الأسد بطريقة أو بأخرى، ويستمر بصلاحيات كاملة كما هو الوضع حاليا». وأشارت المصادر إلى أن «الطرح الجديد من شأنه أن يعقّد المشكلة السورية أكثر مما هي عليه».