المؤتمر الوطني الليبي ينتخب خليفة «المقريف» الأحد المقبل وسط انقسام سياسي

رئيس الاتحاد الدستوري لـ «الشرق الأوسط»: حرائق الجبل الأخضر غطاء أمني لمكافحة الإرهاب

TT

فيما أعلن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا عن تأجيل انتخاب خليفة لرئيسه المستقيل الدكتور محمد المقريف إلى الأسبوع المقبل، بسبب إعلان حالة الحداد الرسمية بعد الاشتباكات الدامية التي شهدتها مدينة بنغازي (شرقا) وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى، قدم سياسي ليبي تفسيرا جديدا لظاهرة الحرائق التي تتعرض لها مناطق زراعية في ليبيا منذ بضعة أسابيع، مخالفا بذلك الرواية الرسمية التي قدمتها السلطات المختصة.

وتقلص عدد المرشحين للتنافس على خلافة المقريف في رئاسة المؤتمر الوطني من عشرة إلى أربعة أشخاص فقط، وسط تجاذبات سياسية بين مختلف الكتل والأحزاب السياسية التي يتكون منها المؤتمر الوطني، الذي يعتبر أعلى سلطة دستورية في البلاد.

واستقال المقريف من منصب رئيس المؤتمر الوطني في 28 مايو (أيار) الماضي، وذلك امتثالا لقانون العزل السياسي الذي يقضى بعزل كل من تولى أية مناصب حكومية أو رسمية خلال حقبة العقيد الراحل معمر القذافي.

وأبلغ جمعة السائح، رئيس لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطني، «الشرق الأوسط» أن رئاسة المؤتمر قررت خلال اجتماع عقدته أمس بمقر المؤتمر في العاصمة الليبية طرابلس، تأجيل عملية الانتخاب إلى الأسبوع المقبل بدلا من اليوم.

وأعرب السائح عن أمله في أن تتم عملية الانتخاب يوم الأحد المقبل، وأن يتمكن الأعضاء من الاتفاق على شخصية مرشح يتولى رئاسة المؤتمر. لافتا إلى ما وصفه بالظروف الحساسة والصعبة التي تمر بها البلاد.

وقال السائح عبر الهاتف من طرابلس: «لدينا ثقة في قدرة الأعضاء على تجاوز هذا الانقسام من أجل المصلحة العليا للوطن، في هذه المرحلة المصالح الشخصية والذاتية يجب أن تختفي».

ويقول أعضاء في المؤتمر الوطني إنه على الرغم من إعلان حزب العدالة والبناء (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) إنه لن يدفع بأحد أعضائه لخلافة المقريف، فإن الحزب يسعى للحصول على دعم المستقلين لمرشحين محسوبين على الجماعة.

إلى ذلك، شكك سياسي ليبي في رواية السلطات الليبية بشأن أسباب الحرائق الضخمة التي اندلعت أخيرا في غابات الجبل الأخضر بشرق البلاد. وقال محمد بن غلبون، رئيس الاتحاد الدستوري الليبي، لـ«الشرق الأوسط»: «أغلب الظن أن حرائق الجبل الأخضر المستمرة منذ منتصف شهر مايو الماضي هي من المخططات والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب».