اليمن: اعتقال زعيم «القاعدة» في غيل باوزير

التحقيق في أحداث الأمن القومي.. والمخابرات تفند ادعاءات الحوثيين

حوثيون يشاركون في مسيرة وسط صنعاء للمطالبة بالإفراج عن معتقلين سياسيين (أ.ب.)
TT

أعلنت السلطات اليمنية، أمس، عن اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في منطقة غيل باوزير بمحافظة حضرموت أثناء محاولته الهرب مع نجله إلى خارج البلاد، في وقت واصلت قوات خاصة عملية تمشيط وملاحقة عناصر التنظيم في تلك المنطقة، في حين تواصل اللجنة العسكرية تحقيقاتها بشأن الأحداث الدامية التي شهدها محيط جهاز الأمن القومي.

وقالت مصادر في وزارة الداخلية اليمنية إن أفراد نقطة شحير القريبة من مطار الريان بمحافظة حضرموت اعتقلت زعيم تنظيم القاعدة في غيل باوزير بحضرموت عمر عاشور ونجله عبد الله عمر، وهما يستقلان سيارة وفي حوزتهما أموال وجوازا سفر، وتزامن اعتقال عاشور ونجله مع استمرار العمليات العسكرية لملاحقة عناصر التنظيم في بعض المزارع خارج مدينة الغيل وأكد مصدر محلي لـ«الشرق الأوسط» أن المدينة هادئة تماما منذ بدء العمليات العسكرية وأنها عمليات تجري خارج المدينة وأن بعض العناصر المعروفة بعلاقتها بـ«القاعدة» تتجول في المدينة من دون سلاح.

وذكرت مصادر رسمية أن المواجهات التي دارت في غيل باوزير، أمس، أسفرت عن مقتل اثنين من جنود المنطقة العسكرية الثانية وجرح سبعة آخرين واعتقال 4 من عناصر التنظيم، وذلك بعد أن تلقوا وابلا من النيران من داخل مزرعة عمر عاشور التي يتواجد فيها مسلحو «القاعدة»، وأعربت بعض الأوساط عن استغرابها لكون زعيم التنظيم في تلك المنطقة يعد مسؤولا حكوميا، حيث يدير منفذ الوديعة الحدودي.

وعلى صعيد التطورات الأمنية أيضا، نجا قائد المنطقة العسكرية الخامسة من محاولة اغتيال في محافظة تعز، دون أن تتوفر معلومات كافية عن محاولة الاغتيال والجهات التي تقف وراءها، وذكر شهود عيان أن أحد حراس القائد راجح لبوزة أصيب في المحاولة التي جرت في منطقة الحوبان بتعز والتي تشهد اضطرابات أمنية متواصلة منذ فترة. إلى ذلك، تواصل اللجنة العسكرية التحقيق في حادث محاولة اقتحام مبنى جهاز الأمن القومي من قبل جماعة الحوثي المتمردة، في وقت نفى جهاز الأمن القومي (المخابرات) ادعاء جماعة الحوثي «أنصار الله» في مؤتمر الحوار الوطني عبر بيان رسمي، بقيام الجهاز بتعذيب 4 من عناصرهم حتى الموت، وقال الجهاز في بيان رسمي بثته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن «ما تم الإشارة إليه ليس له أساس من الصحة وإن مثل هكذا ادعاءات إنما جاءت لمحاولة إخفاء الأهداف الحقيقية وراء التصعيد غير المبرر الذي قامت به مجاميع وعناصر حوثية يوم أمس (أول من أمس) وفقا لمخطط مسبق لاقتحام مبنى جهاز الأمن القومي وإقلاق الأمن والسكينة ومحاولة جر الجهاز إلى مربع المناكفات السياسية التي رفض ومنذ وقت مبكر الانجرار إليها».