خبراء روس يعملون على تصليح عطل في مفاعل بوشهر الإيراني

سفير طهران في موسكو يؤكد رغبة بلاده في صواريخ «إس 300»

TT

ذكر السفير الإيراني في موسكو محمود رضا سجادي أمس أن مفاعل بوشهر النووي الإيراني الذي بناه الروس يعاني من عطل في مولده الرئيسي.

ولم يكشف السفير عن طبيعة العطل كما لم يوضح ما إذا كان قد تسبب في إغلاق المفاعل، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الروسية «إيتار - تاس».

إلا أنه أكد أن العطل لم يكن ناتجا عن سلسلة الزلازل التي هزت إيران في الأسابيع الأخيرة. ونقلت الوكالة عن سجادي قوله إنه «بالتعاون الوثيق، يقوم الخبراء الروس بجهود لإصلاح العطل». وأضاف أن العطل «مرتبط بعمل المولد» وحصل قبل بعض الوقت، إلا أنه لم يكشف عن أي تفاصيل أخرى.

وبوشهر هو مفاعل الطاقة النووي الوحيد في إيران ويقع على الخليج في الجهة الجنوبية من البلاد.

وافتتح المفاعل رسميا في سبتمبر (أيلول) 2011، بعد أن بدأت ألمانيا مراحل بنائه الأولى في 1975 قبل أن تتخلى عن المشروع بسبب الثورة الإسلامية.

ومن جهة أخرى، أعلن السفير الإيراني في موسكو أن صواريخ أرض جو من طراز «تور» التي اقترحتها روسيا بدلا من «إس 300» التي ألغي العقد في شأنها لا تناسب الجمهورية الإسلامية. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن السفير قوله إن «أنظمة تور التي تم اقتراحها علينا لا تفي بوظائف (إس 300) في النظام الدفاعي الذي وضعناه». وبعد توقيعه عام 2007، ألغت روسيا عام 2010 عقد تسليم صواريخ إس 300 لإيران بقيمة تناهز 800 مليون دولار تطبيقا لقرار للأمم المتحدة لحظ فرض عقوبات جديدة على طهران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وانتقدت إيران يومها هذا القرار، متهمة موسكو بالرضوخ لضغوط الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفيما يتصل بالعقد مع إيران الذي ألغته موسكو، لجأت طهران إلى محكمة التحكيم الدولية في جنيف وتطالب موسكو بتعويض قيمته أربعة مليارات دولار. وكان سيرغي تشيميزوف مدير المجموعة الروسية العامة للتكنولوجيات المتطورة روستيك أعلن في نهاية مايو (أيار) أن لروسيا أملا ضئيلا في كسب هذه القضية وهي تسعى إلى معالجة المسالة وديا.

ويبلغ مدى صواريخ «إس 300» مائتي كيلومتر، مقابل 12 كيلومترا هو مدى صواريخ تور، بحسب «ريا نوفوستي».

وكانت أوروبا والولايات المتحدة وإسرائيل رفضت العقد المتصل بصواريخ «إس 300» بحجة أن هذا النظام الموازي لنظام صواريخ باتريوت الأميركية سيتيح لطهران الدفاع بفاعلية عن منشآتها النووية في حال تعرضت لضربات جوية.