ليبرمان يطلق شرارة الهجوم الإسرائيلي على الاتحاد الأوروبي

وصفه بـ«التلون» بعد رفضه إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب

TT

هاجم رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الاتحاد الأوروبي واتهمه بـ«التلون» وقال إن هذا الاتحاد فقد مصداقيته ولم يعد ملائما للتدخل في عملية السلام، بعد رفض الاتحاد مقترح ضم حزب الله اللبناني في لائحة التنظيمات الإرهابية في العالم.

وقال ليبرمان، الذي كان يتحدث وإلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، إن «إسرائيل تعيش في منطقة عاصفة وفي أوقات عاصفة، لكن ما يقلقني أكثر الوضع الدولي، فالقرار الذي اتخذه مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الرابع من الشهر الحالي برفض اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا، رغم التقارير التي طرحت على طاولته، يثير القلق الشديد»، وتابع قائلا: «في هذه التقارير أدلة واضحة على أن حزب الله متورط في اغتيال رفيق الحريري (رئيس حكومة لبنان الأسبق) وفي العملية الإرهابية ببورغاس في بلغاريا وفي محاولات إرهابية بقبرص. لكن الأوروبيين لا يتمتعون بالشجاعة والصدق الذاتي إزاء ذلك ويفضلون دفن رؤوسهم في الرمل».

وقال ليبرمان إن «الأوروبيين، بعد هذا الموقف، يبدون متلونين، ويفقدون مصداقيتهم، ولا يصلحون لمهمات الوساطة أو الشراكة في مفاوضات سلام».

وكانت هذه التصريحات بمثابة «طلقة الشرارة» في حرب يتوقعها المراقبون بإسرائيل ضد الاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية موقف آخر يضايق الحكومة الإسرائيلية اليمينية، وهو الرفض الأوروبي للاستيطان والتهديد بتشديد المقاطعة على البضائع الاستيطانية.

ورد سفير الاتحاد الأوروبي في تل أبيب، أندرو ستاندلي، على هذه الهجمة. فقال في حديث خاص بـ«الشرق الأوسط»، إن «الاتحاد الأوروبي يعمل كل ما في وسعه لمكافحة الإرهاب ولضمان السلام في المنطقة، باعتباره أفضل وسيلة لتحقيق الأمن للجميع. وآراؤه في هذا الشأن قد تجد من يعارضها وهذا شرعي، لكن من المؤسف أن البعض يتفوه بأسلوب متشنج وغير مفيد».

وقال ستاندلي إن الاتحاد الأوروبي يعارض أي خطوات تتخذ من طرف واحد وتعرقل مسيرة السلام، ويدرك أن موقفه هذا سيصطدم بمعارضة أولئك الذين يقدمون على هذه الخطوات. وعما إذا كانت هناك عقوبات يستعد الاتحاد الأوروبي لفرضها على إسرائيل في حال استمرت في الاستيطان وأدى ذلك إلى عرقلة المفاوضات، فأجاب: «في الوقت الحاضر، نحن نؤيد الخطوات التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي، السيد جون كيري، لاستئناف المفاوضات. ولا أعتقد أنه يكون من المناسب أو المفيد أن نتحدث عن أمور قد تحدث إذا تم إفشال الجهود. دعنا نركز حاليا في العمل على إنجاحها».