الأردن: ارتفاع عدد المصابين بالإسهال بين اللاجئين السوريين في الزعتري

تسجيل مئات الحالات شهريا جراء الازدحام والوضع الغذائي

TT

أكدت مصادر طبية متعددة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين (85 كم شمال شرق العاصمة عمان) ارتفاع عدد حالات الإصابة بالإسهال بين اللاجئين وخصوصا الأطفال منهم، لمستويات غير مسبوقة، وسط حالة من الخوف والترقب بالمخيم.

وقال مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة الأردنية الدكتور بسام حجاوي: «إننا نراقب على مدار الساعة مصادر المياه وشبكات الصرف الصحي وأماكن بيع المأكولات للحيلولة دون انتشار داء الإسهال بين صفوف اللاجئين، في فصل الصيف»، وأضاف الدكتور حجاوي لـ«الشرق الأوسط» إن «كوادر الوزارة تعمل على فحص حالات الإسهال التي تدخل المستشفيات الموجودة داخل المخيم وأخذ عينات لزراعتها لمعرفة أسبابه».

وأشار إلى أن مئات الحالات تسجل شهريا لمصابين بالإسهال الوبائي، مرجعا ذلك إلى الازدحام والوضع الغذائي، مشيرا «إذا لم تساعدنا المنظمات العالمية سيكون الوضع سيئا».

وعزا حجاوي الإسهال الذي أصاب اللاجئين إلى تلوث المياه وغياب الضبط والربط الصحي، وغياب الرقابة من المنظمات الصحية، واقتصار الجهود على الإغاثة الغذائية والاحتياجية فقط.

من جانبه، قال مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبد اللات إن «حالات الإصابة في حدها المعتاد»، مشيرا إلى أن «المديرية نفذت حملة تطعيم لمرض الحصبة الذي بدأ بالظهور في المملكة حيث بدأت الحملة في محافظتي المفرق وإربد شمال الأردن».

وقال إنه تم تطعيم نحو 103 آلاف طفل من عمر ستة أشهر لغاية 15 عاما خلال يومين من بدء الحملة في الثامن من الشهر الحالي وتنتهي في الرابع من الشهر المقبل، مشيرا إلى أن عدد الأطفال السوريين الذين تم تطعيمهم نحو 9 آلاف طفل. وقال إن الحملة ستشمل مناطق أخرى في المملكة وخصوصا التي يوجد فيها لاجئون سوريون.

وأكد العبد اللات أن أسباب الإسهال هو تلوث مصادر المياه أو الغذاء وأن حالات الاكتظاظ بمخيم الزعتري وارتفاع درجات الحرارة وخلو المنطقة من النظافة.

من جانبه قال مدير المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي بمخيم (الزعتري) العقيد عبد الواحد البايت إن المستشفى يستقبل يوميا نحو 1200 حالة منهم 400 حالة للأطفال. وأضاف أن الحالات المرضية للأطفال متنوعة منها حالات الإسهال الناتجة عن مصادر المياه وعدم النظافة والوقاية واستخدام أدوات رضاعة غير معقمة للأطفال الرضع.

وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يشكل بيئة خصبة لتسمم الغذاء بالسالمونيلا وغيرها. ويشار إلى أن عدد اللاجئين في مخيم الزعتري 140 ألف لاجئ منهم 80 في المائة من الأطفال والنساء والشيوخ.