بوتين: لا أدافع عن الأسد وكان باستطاعته تفادي الحرب لو أصلح

قال إن الغرب يحارب في مالي قوى يدعمها في سوريا

TT

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إنه كان بوسع الرئيس بشار الأسد تفادي نشوب حرب دامية إن لبى مطالب التغيير بقدر أكبر من السرعة، مؤكدا أن «تحولات جذرية كانت قد نضجت في سوريا، وكان على الحكومة السورية أن تلمس ذلك في وقته، وأن تبادر إلى إجراء التغييرات المطلوبة. هذا أمر واضح. ولو كانوا قد فعلوا ذلك حينها، لما حدث ما حدث».

وجدد بوتين التأكيد على أن بلاده ليست «محاميا عن الحكومة السورية الراهنة ولا عن الرئيس الحالي بشار الأسد». وفي لقائه مع عدد من العاملين في قناة «روسيا اليوم» الناطقة بالإنجليزية، قال الرئيس الروسي إن بلاده لا تريد أن تتدخل في العلاقات بين السنة والشيعة، مؤكدا «أن الغرب يحارب في مالي القوى التي يدعمها في سوريا».

وحذر بوتين من خطورة «جبهة النصرة» الموجودة في سوريا والتي قال إنها لا تخفي علاقاتها مع «القاعدة»، وتعتبر عنصرا أساسيا من عناصر المعارضة السورية المسلحة ومدرجة ضمن قائمة الإرهاب الأميركية، ومع ذلك يفتقر الغرب إلى سياسة واضحة تجاه هذه الجماعة. وقال إنه من الممكن قبول أي معارضة في حال إذا كانت تتصرف في إطار القانون.

وأعرب بوتين عن أمله في أن تساهم المبادرات الدولية، ومنها المبادرة المصرية والمبادرة البريطانية ومبادرة الخارجيتين الروسية والأميركية، في إيجاد الفرصة للحل السياسي في سوريا. وسجل الرئيس الروسي ملاحظته حول وجود ما وصفه بقوس الإرهاب بين أفغانستان وباكستان، وهو ما يثير قلق الدولة الروسية.