الشرطة البريطانية تداهم منزلا في لندن يحتله متظاهرون قبل قمة مجموعة الثماني في آيرلندا الشمالية

«أوقفوا جي 8» دعت لإقامة «كرنفال ضد الرأسمالية»

عدد من المتظاهرين ضد قمة مجموعة الثماني في مواجهات مع الشرطة في العاصمة البريطانية لندن أمس (إ.ب.أ)
TT

داهمت شرطة مكافحة الشغب مبنى يحتله متظاهرون مناهضون للرأسمالية في مقاطعة سوهو بلندن، أمس، قبل قمة مجموعة الثماني (جي 8) المقرر عقدها الأسبوع المقبل في آيرلندا الشمالية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

ويقوم المئات من أفراد الشرطة بدوريات في شوارع وسط لندن، بعدما دعت مجموعة «أوقفوا جي 8» إلى إقامة «كرنفال ضد الرأسمالية».

وداهمت الشرطة المنزل بعدما تردد عن اختباء 20 محتجا ينتمون لمجموعة «أوقفوا جي 8» فيه، بعد مواجهة استمرت ثلاث ساعات. وتدلت من نافذة لافتة كتب عليها «ماذا لو حطمنا (جي 8؟)».

وكتبت المجموعة على موقعها الإلكتروني: «لا تسمحوا لهم بترويعنا. سوف يمضى الكرنفال كما هو مخطط له»، وحثوا المحتجين على اللقاء في شارعي بيكاديلي سيركس وأكسفورد سيركس المزدحمين بالحركة في لندن من أجل إقامة «حفلة شارع» في ساعة الذروة.

وقال أحد النشطاء الذي قال إن اسمه فينكس فقط: «هذا إجراء غير ديمقراطي بكل وضوح. هذا إجراء يقيد حرية التظاهر السلمي».

وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن الشركات الكائنة في منطقة ويست إند بلندن حذرت موظفيها مسبقا باتخاذ إجراءات احترازية، وطالبتهم بعدم ارتداء «ملابس رسمية ومتأنقة «وهم في طريقهم إلى العمل».

ونشرت المجموعة في وقت سابق خريطة للندن على الإنترنت تضم الأهداف المحتملة، من بينها البنوك والإعلام و«أماكن الأغنياء».

وقال إد ارجر، وهو عضو بمجلس مدينة ويستمنستر مسؤول عن إدارة المدينة: «الجميع يحترم الحق الشرعي في الاحتجاج، وآمل أن ينتهي هذا اليوم من دون حوادث».

وأضاف: «غير أن موظفي الشركات والعاملين في المحلات والزوار لهم الحق في السير في (ويست إند) من دون ترويع أو تدخل وسوف نبذل أقصى ما في وسعنا لضمان سريان حركة المرور والأفراد وسط لندن على نحو سلس».

ويلتقي قادة العالم من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين المقبل في انيسكيلين بآيرلندا الشمالية، لإجراء محادثات على مدار يومين. وسوف يقوم نحو ثمانية آلاف شرطي بحمايتهم.

ومن المقرر تنظيم المزيد من الاحتجاجات في بلفاست، السبت المقبل، ينظم أحدها «المؤتمر الآيرلندي للنقابات العمالية»، وأخرى من جانب حملة إي إف (غذاء كافٍ للجميع)، وكذلك في انيسكيلين خلال القمة.

وسوف تتطرق القمة إلى قضايا التجارة الحرة العالمية ومحاربة التهرب الضريبي والفساد في بيع السلع والأراضي في الدول الفقيرة. كما ستركز القمة على الحرب الأهلية في سوريا، وكذلك البرنامج النووي المثير للجدل لكوريا الشمالية وإيران.