هيغ يبحث مع كيري التحضيرات لـ«جنيف 2»

فرنسا تدعو لمنع سيطرة حزب الله وإيران على حلب

TT

التقى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس في العاصمة الأميركية واشنطن نظيره الأميركي جون كيري، ومن بين الموضوعات التي تم التطرق إليها الوضع في سوريا في وقت تجتهد الولايات المتحدة لعقد مؤتمر دولي للسلام حول سوريا باسم «جنيف 2». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي أول من أمس إن «المحادثات سوف تجري في وزارة الخارجية وسيعقبها مؤتمر صحافي بعد الظهر».

ويأتي هذا اللقاء في وقت طلب فيه الرئيس باراك أوباما هذا الأسبوع من «فريقه في مجلس الأمن القومي» في البيت الأبيض «درس كل الخيارات الممكنة التي تسمح لنا بتحقيق أهدافنا لمساعدة المعارضة» أي إرسال أسلحة للمعارضة.

ووفقا للمتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني فإن «الوضع على الأرض يزداد سوءا في ظل تصاعد مستوى العنف بعد مشاركة حزب الله وإيران». وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرس جميع الخيارات المتاحة، فإنه - يضيف جاي -: «يستبعد إرسال قوات عسكرية إلى سوريا».

يشار إلى أن كيري أرجأ زيارته إلى الشرق الأوسط، المقررة هذا الأسبوع، من أجل المشاركة في هذه الاجتماعات. من جانبه، قال هيغ لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن «النظام حقق تقدما ميدانيا، والثمن مرة جديدة كان خسائر هائلة في الأرواح واستخداما عشوائيا للعنف ضد المدنيين».

وأضاف الوزير البريطاني أن «التطور الحالي للوضع على الأرض لا يساعدنا على إبراز حل سياسي ودبلوماسي»، لافتا إلى أن «هذا النظام سيكون على الأرجح أقل استعدادا لتقديم تنازلات كافية خلال هذه المفاوضات وبات إقناع المعارضة بالمشاركة في المفاوضات أمرا أكثر صعوبة».

وتسعى المملكة المتحدة لاستثمار انعقاد قمة مجموعة الـ8 الأسبوع المقبل على أراضيها لمحاولة تقريب وجهات النظر حول سوريا وحث طرفي الصراع السوري على حضور مؤتمر السلام المزمع عقده في مدينة جنيف السويسرية الشهر المقبل. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في هذا الصدد، أمام مجلس العموم البريطاني: «علينا أن نستغل قمة الثماني لمحاولة الضغط على كل الأطراف لعقد مؤتمر سلام واتخاذ خطوة نحو تشكيل حكومة انتقالية في سوريا». وأضاف كاميرون أنه سيستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد المقبل لإجراء محادثات بشأن سوريا قبل القمة التي تعقد في أيرلندا الشمالية.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس لقناة «فرانس 2» التلفزيونية إنه «علينا أن نوقف هذا التقدم قبل حلب. هذا هو الهدف التالي لحزب الله والإيرانيين. ويجب أن نمنع هذا لأنه إذا لم تتم استعادة التوازن في الوضع على الأرض فإنه لن يكون هناك مؤتمر في جنيف. لن توافق المعارضة على الحضور». وأضاف أن باريس ستحترم اتفاقا داخل الاتحاد الأوروبي على عدم تسليح مقاتلي المعارضة قبل الأول من أغسطس (آب) المقبل، مؤكدا أنه «لا أحد يتحدث عن إرسال جنود على الأرض ولكن يجب أن يتمكن مقاتلو المقاومة من الدفاع عن أنفسهم».