ضابط «الحر»: أمير «النصرة» بإدلب خطف المطرانين وربما قتل أحدهما

رجح علاقته بخطف صحافيين أجانب وقتل قائد «كتائب الإسلام»

TT

أعرب ضابط رفيع في «الجيش السوري الحر» في حلب لـ«الشرق الأوسط» عن ترجيحه أن يكون أمير جبهة النصرة في قرية المشهد بريف مدينة الدانا، المعروف باسم «أبو البنات»، هو من يقف وراء خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم في حلب، مشيرا إلى «أنهما مسجونان في قرية المشهد وقد يكون قتل أحدهما».

ورجح الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن تكون مجموعة النصرة التابعة لـ«أبو البنات» وراء خطف الكثير من الصحافيين الأجانب الذين دخلوا تحديدا من جهة أطمة التركية، وآخر هؤلاء «صحافيان أجنبيان يرجح أنهما فرنسيان خطفا أمس (أول من أمس)».

وأوضح أن «أبو البنات هو أحد أمراء جبهة النصرة وتحت إمرته 150 مقاتلا جميعهم ليسوا سوريين»، وقال: إنه «يدعي أنه من الشيشان لكنه على الغالب من روسيا»، مشيرا إلى أنه «قام بعدة جرائم قتل ولم يشارك بمعارك حقيقية بل يتمركز مع مقاتليه في قرية المشهد القريبة من أطمة ومدينة الدانا حيث غالبية هؤلاء تزوجوا وسكنوا واتخذوا من سوريا ملجأ لهم، وهم لا يجاهدون إلا على الحدود بأخذ خوات من مهربي المازوت».

وقال الضابط المنشق: «أشك أن (أبو البنات) هو من اختطف المطرانيين من حلب»، موضحا أن «أحد المسجونين لديه تمكن من الهروب وأفاد عن رؤيته في السجن رجلي دين مسيحيين اثنين، كان معهما صليب كبير وقال: إن أحدهما قتل»، على حد تعبيره.

ولم يستبعد المصدر ذاته وقوف مجموعة «أبو البنات» وراء خطف «صحافيين اثنين يرجح أن يكونا فرنسيين بعد دخولهما أمس من أطمة الحدودية». وقال: «طبعا هناك شكوك قوية أيضا بأن أبو البنات اختطف صحافيين ألمانيين من حارم لكننا لم نتأكد بشكل جازم حتى الآن».