سلطان أبو العينين لـ«الشرق الأوسط»: لن نكون عبيدا في أرضنا

ردا على طلب الكونغرس الأميركي فصله من فتح وطرده من الضفة الغربية

TT

قال اللواء سلطان أبو العينين، مستشار الرئيس الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إنه لن يغادر الأراضي الفلسطينية، ولن يكون عبدا في أرضه، وذلك ردا على طلب من الكونغرس الأميركي، للسلطة الفلسطينية، بترحيله عن الضفة، وطرده من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بادعاء أنه يحرض على قتل مستوطنين في الضفة.

وأوضح أبو العينين لـ«الشرق الأوسط»، قبل أن يغادر إلى لبنان في زيارة عائلية تستمر أسبوعا، موقفه من الطلب الأميركي، قائلا: «هذا دليل واضح على أن الطرف الأميركي راع غير نزيه، وهو طرف منحاز انحيازا كليا، وبجنون، إلى الجانب الإسرائيلي، بل ويشجع الاحتلال على احتلاله».

وكان الكونغرس الأميركي قد أوعز إلى وزارة الخارجية بإرسال رسالة شديدة اللهجة إلى مكتب الرئاسة الفلسطينية، تطالب بضرورة طرد أبو العينين بسبب زيارته لذوي أسعد محمد زعل، في ضاحية شويكة بطولكرم، الذي قتل مستوطنا إسرائيليا على حاجز زعترة في 30 أبريل (نيسان) العام الحالي.

وتعليقا على زيارته، قال أبو العينين إن «زيارتي ليست بحاجة لأن أبررها، أنا أفتخر بها، وأفتخر بالأبوين المقعدين اللذين يعيشان في منزل لا يصلح للحياة». وتساءل أبو العينين: «لقد شاهد الأميركيون زيارتي لهذه العائلة، واعتبروها تشجيعا للإرهاب، لكنهم لم يشاهدوا الجرائم المنظمة اليومية التي يقوم بها جيش الاحتلال والمستوطنون في الأراضي الفلسطينية». ومضى يقول: «لم يشاهدوا الاستيطان، ولا قتل الأطفال ولا هدم المنازل ولا طرد الناس من بيوتهم، ولم يحركوا ساكنا».

وأكد أبو العينيين أن الرسالة التي أرسلها الكونغرس الأميركي كانت بطلب من الجانب الإسرائيلي الذي وثق الزيارة وبعض التصريحات التي هاجمت المستوطنين في الضفة واعتبرتهم مسؤولين عن قتل أنفسهم. وقال: «الإسرائيليون قدموا احتجاجا كذلك، واستجاب الأميركيون طوعا. استجاب موظفو الاحتلال وأرسلوا رسالة إلى القيادة».

وأوضح أبو العينين أن «موقف القيادة الفلسطينية كان حادا، وقد ردت برسالة، سردت فيها ما يتعرض له الفلسطينيون يوميا من جرائم على يد الفلسطينيين، وأبلغت برفضها الطلب الأميركي». وقال أبو العينين: «لن أبلع لساني، هذه أرضي ولن أغادر. نحن أصحاب حق وطلاب سلام. لن نكون عبيدا في أرضنا».

وكان مصدر مسؤول في مكتب أبو العينين، أكد بداية وجود هذا الطلب الذي نقل له في آخر جلسة للجنة المركزية لفتح، وقال رأفت عليان، مدير مكتبه، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) رفض الطلب الأميركي وأخبر واشنطن بأن أبو العينيين دبلوماسي سابق ومسؤول منتخب في فتح، ومستشاره لشؤون الهيئات المحلية.

وقال عليان: «اللواء يعتبر المقاومة مشروعة في حدود عام 1967. وهذا هو خطاب فتح، وقد زار الأسرة الفلسطينية بصفته مسؤولا في فتح. إنه لم يغير من خطابه الإعلامي أبدا، لا عندما كان في لبنان ولا بعدما عاد إلى الأراضي الفلسطينية».