المرجع السني في إيران: لم أزكِّ لأهل السنة أي مرشح في الانتخابات

قال معترضا على استبعاد رفسنجاني: كان سيقود البلاد بشكل أفضل لو انتخب

TT

قال الشيخ عبد الحميد إسماعيل الزهي، المرجع الديني لأهل السنة في إيران لـ«الشرق الأوسط» إن قدرات الرئيس الإيراني المنتخب أيا كانت هويته ستكون محدودة للغاية حيال معالجة هموم ومشاكل السنة داخل إيران، مؤكدا أن «هناك جهات أخرى تتخذ القرارات المتعلقة بقضايا السنة»، في إشارة إلى علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.

وأضاف عبد الحميد في رده على أسئلة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن هناك مرشحين مختلفين يعطون وعودا إيجابية حيال السنة في إيران، مفسرا ذلك بأنهم يرمون إلى اكتساب أصوات السنة. وقال: «لكن أحدا لا يعلم بالضبط هل يقدرون على تحقيق وعودهم عمليا لأهل السنة بعد الفوز أم لا؟ وهل يُسمَح لهم بتحقيق هذه الوعود أم لا؟»، غير أنه عاد ليقول: «يمكن أن ينجز الرئيس بعض وعوده في نطاق ضيق جدا، لكن في الحقيقة تتخذ القرارات بشأن قضايا السنّة من قبل جهات أخرى».

واستبعد عبد الحميد أن يكون أصدر أي توجيهات أو نصائح للسنة بالتصويت لمرشح معين في انتخابات الرئاسة الإيرانية، وأضاف: «لم ننصح أحدا بالتصويت لمشرح معين، لكننا أكدنا أننا مع أي مرشح يكون أقرب إلى تلبية مطالبات أهل السنة، ويقدر على إخراجهم من التهميش ويكافح التمييز الطائفي ضد السنة، ويراعي الاعتدال بين القوميات الإيرانية، والطوائف والمذاهب الإسلامية».

وأكد الشيخ الزهي مجددا أنه اعترض على استبعاد السياسي الإيراني البارز أكبر هاشمي رفسنجاني من خوض الانتخابات الرئاسية بسبب ما وصفه بالظلم الواضح الذي تعرض له، مضيفا: «نعتقد أن رفسنجاني وقع مظلوما، ولم يكن من حقه أن ترفض أهليته، لأنه بذل جهدا كبيرا للنظام والثورة، كما أن الظروف الراهنة التي تواجه فيها إيران تحديات ومشكلات، لعل رفسنجاني كان أقدر على حلها، نظرا إلى أنه رجل محنك ومجرب في السياسة».

وردا على سؤال يتعلق بمواصلة الرئيس المقبل نفس السياسات القمعية للسنة في إيران، قال الشيخ عبد الحميد: «نظرا إلى الظروف العالمية الراهنة، وتغير الأوضاع في العالم، نرجو أن تأتي في القادم تغييرات بالنسبة إلى أوضاع أهل السنة في إيران».

وحول وضع السنة في إيران حاليا، قال الشيخ عبد الحميد: «إنهم ليسوا راضين عن أوضاعهم حاليا، وهم قلقون جدا»، معللا أنهم لا يرون لأنفسهم مستقبلا زاهرا واضحا، وعلق: «نحن نسعى ونرجو أن يتغير هذا الوضع».