نبيل العربي لـ «الشرق الأوسط»: لست «أمين الربيع العربي».. وتركيا كانت مفاجأة

أمين الجامعة العربية لا يتوقع أن يغير الرئيس الجديد السياسة الخارجية لإيران لأن من يقررها هو المرشد

TT

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن احتمالات انعقاد مؤتمر «جنيف 2» ما زالت قائمة رغم التعقيدات التي تشهدها الأزمة السورية، وأفاد بأن لجنة التحضيرات سوف تستكمل أعمالها في جنيف يوم 25 الشهر الجاري للاتفاق على تحديد الأطراف المشاركة بعد التفاهم حول الأجندة التي تتضمن أهمية الانتقال إلى المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة بصلاحيات كاملة. كما جدد إدانته ورفضه لتدخل حزب الله في المعارك الحربية بسوريا واعتبره عدوانا على دولة ذات سيادة من خلال نقل معداته العسكرية وجنوده إلى إقليم آخر، كما اعتبر العربي ما حدث في تركيا مفاجأة، وقال: «لا يمكن تجاهل الإنجازات التي حققها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان».

وحول توقعاته لنتائج الانتخابات الإيرانية قال: «لا يمكن التكهن بما ستسفر عنه»، إلا أنه اعتبر أن واضع السياسة الإيرانية هو المرشد الأعلى وليس الرئيس الإيراني، كما أشار إلى أن سياسة طهران التي تسعى للتدخل في الشأن العربي كانت محور أي لقاء مع المسؤولين الإيرانيين وكانوا ينفون التدخل. كما تحدث عن دول «الربيع العربي»، وقال: «لست أمينا عاما للربيع العربي، وإنما ساهمت بشكل متواضع عبر لجنة الحكماء التي كانت تتفاوض بين الشباب والحكومة المصرية». كما أبدى قلقه الشديد على المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر.. وهنا نص الحوار:

* كيف ترى الوضع في سوريا واحتمالات نجاح انعقاد مؤتمر جنيف في ظل التعقيدات الجارية حاليا؟

- أولا يجب الإشارة إلى بدايات ما حدث في سوريا ورياح التغيير التي هبت عليها، وكان من الطبيعي بعد حكم استمر 42 عاما أن يتحرك الشعب، وللآسف الشديد لو كان النظام في سوريا استمع لصوت العقل الذي مثلته جامعة الدول العربية في عدة مناسبات، وبدأ بالإصلاحات الحقيقية؛ لأن المطلوب وقتها في أثناء أول زيارة لي في شهر يوليو (تموز) عام 2011 كان الطلب إلى النظام السوري يتلخص في ثلاث نقاط: وقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين والدخول في إصلاحات سياسية حقيقية، ولم يكن مطلوبا وقتها تغيير النظام أو أي شيء من هذا، لكن النظام لم يستمع ودخل في الحل الأمني والعسكري.

وفي الوقت الذي كانت فيه المظاهرات سلمية قوبلت بالعنف والاعتقال، وتطور الأمر ووصل إلى حرب أهلية، وفي هذه الحالة لا بد من الاعتراف بأن هناك أطرافا خارجية تساعد، مع تجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان، لا شك في ذلك. وهذا يذكرنا بأشهر حالة حرب أهلية استمرت لسنوات في إسبانيا عندما جاء نظام فرانكو، وكانت صورة لما حدث في الحرب العالمية الثانية، حيث انضمت دول المحور لجهة، ودول غربية انضمت لجهة أخرى، واستمرت الحرب ثلاث سنوات وحدثت بها فظائع غير معقولة، ونحن نتعجب لحروب يقتل فيها الأخ أخاه، ولكن هذا ما يحدث في مثل هذه الحالات

* في الحالة السورية هل هناك احتمالات لعقد مؤتمر «جنيف 2»؟

- الاحتمالات قائمة جدا، وهي تقوم على التفاهم ولا أقول الاتفاق، وأقصد التفاهم الذي تم بين الولايات المتحدة وروسيا، عندما زار وزير الخارجية الأميركي جون كيري موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. الترتيبات بدأت تتم وأول اجتماع انعقد يوم 5 يونيو (حزيران) في جنيف بين ممثلي أميركا وروسيا وممثل الأمم المتحدة والأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك ومساعديه، وتوصل الاجتماع للتفاهمات حول أمور كثيرة، واتفق أيضا على عقد اجتماع آخر يوم 25 الشهر الجاري في جنيف لاستكمال هذه الأمور المتعلقة بالترتيبات وبالحضور.

* هل يمكن التعرف على نقاط الاتفاق والاختلاف في اجتماع التحضير يوم 5 يونيو في جنيف؟

- أفضل أن تعلن الأمم المتحدة نتائج هذا الاجتماع، ومع ذلك اتفق على أمور كثيرة جدا، وتبقى أمور بسيطة خاصة فيما يتعلق بمن سيشارك في المؤتمر الدولي حول سوريا والمعروف باسم «جنيف 2».

* هل اتفق على الأجندة؟

- الأجندة معروفة وهي تنفيذ وتطبيق ما اتفق عليه في البيان الختامي لـ«جنيف واحد» في 30 يونيو عام 2012، وهي تتلخص في بندين، وتتعلق بالمرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة ووقف العمليات العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين.

* هل تعتقد أن فرص الانعقاد تراجعت بعد معركة القصير كما يتردد؟

- يمكن القول بأنها تعقدت ولم تتراجع، كما أنني أرى أن مثل هذا الاجتماع (جنيف 2) حتى يحقق هدفه يفترض أن يكون هناك نوع من التوازن في الأوضاع العسكرية، بمعنى أنه عندما تميل كفة طرف على آخر في المعارك الدائرة سيكون التفاوض أصعب؛ لأن الطرف الذي يحرز تقدما على الأرض عسكريا سوف يكون متشددا، ولكن ليس معنى ذلك استحالة التوصل إلى اتفاق، وكل التوجهات تشير إلى انعقاد مؤتمر «جنيف 2» خلال شهر يوليو.

* استمرار الوضع على ما هو عليه في سوريا.. ألا ترى خطورة في ذلك؟

- نجاح اجتماع جنيف هو تحقيق الغرض منه ببدء المرحلة الانتقالية تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، وأتفق معك على أن الوضع العسكري يؤثر في المناخ العام

* وماذا عن مشاركة حزب الله في المعارك واستمراره رغم إدانة الجامعة العربية لدوره الراهن في سوريا وقتل المدنيين؟

- هذا خطر جدا، والجامعة العربية، ووفقا لميثاقها، هي ضد أي عدوان عسكري على أي دولة عربية، ومواقفها واضحة في هذا، وحزب الله ليس دولة وإنما له قوات عسكرية انتقلت وتعدت الحدود ودخلت إقليم دولة أخرى وشاركت في صراع عسكري، وهذا أمر غير مقبول، والجامعة العربية أعربت عن وجهة نظرها أخيرا.

* بالأمس حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان من الاعتداء المتكرر على بلاده من الأراضي السورية؟

- تحدث معي الرئيس ميشال سليمان منذ يومين في هذا الأمر، وأشار إلى وضع صعب ومعقد جدا بسبب تداعيات الأزمة والمعارك في سوريا.

* التقيت المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي.. هل من جديد بعد مباحثاته التحضيرية في جنيف؟

- التقيته واستعرض معي كل ما لديه من أفكار.

* الائتلاف السوري يرى أن الهيئة السياسية التي تشكلت أخيرا تعد بمثابة وزارة خارجية.. هل هذا يمكنها من شغل مقعد سوريا في الجامعة العربية؟

- هذا الموقف تحدثت فيه بكل صراحة وكتبت عنه مذكرة للدول العربية، وذكرته أكثر من مرة، وهو ضرورة تشكيل حكومة حتى يمكن للائتلاف أن يشغل المقعد؛ لأن ميثاق الجامعة يتحدث عن «الأطراف» أو المقعد هو للدول المستقلة.. والدولة المستقلة طبقا لتعريف القانون الدولي تتكون من شعب وإقليم وسيادة، والسيادة هنا تعني سلطة التمثيل الخارجي، وبالتالي عندما تكون هناك حكومة أو جهة تنفيذية تمثل حكومة بها تشكيل كامل، ومن ثم يمكن للائتلاف إرسال خطاب لتوضيح من يمثلهم.

* إذن بماذا تسمي وضع التعامل مع الائتلاف السوري (المعارضة)؟

- نتعامل معهم بنفس الاسم، والجامعة العربية تتعامل مع المعارضة منذ شهر سبتمبر (أيلول) عام 2011.

* الائتلاف يعرض عقد اجتماع له في مقر الجامعة فهل قبلتم بهذا المقترح؟

- نرحب بهم وسبق أن اجتمعوا في الجامعة أكثر من مرة.

* يعقد يوم 19 الشهر الجاري اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين فهل من جديد بشأن سوريا في هذا الاجتماع؟

- الاجتماع سوف يبحث في إصلاح الجامعة العربية وفقا للتقارير المرفوعة في هذا الشأن.

* هل من جديد في مسألة إصلاح الجامعة في ظل اهتمامك بهذا الموضوع؟

- أنا مهتم بالإصلاح لسبب موضوعي وهو أن جامعة الدول العربية قائمة منذ مارس (آذار) 1945، ومعنى ذلك أنها عندما كتب الميثاق وتمت صياغته من كل الدول المعنية وعلى أعلى مستوى وعلى قدر كبير جدا من الكفاءة كان أمامهم مثال في المنظمات الدولية، وهو عصبة الأمم التي عفا عليها الزمن، وحتى الأفكار الجديدة التي دخلت في ميثاق الأمم المتحدة لم تكن أمامهم، وبالتالي فميثاق الجامعة العربية يحتاج إلى الكثير من التعديل، وهذا موضوع عمل اللجنة التي شكلت بناء على موافقة المجلس الوزاري ثم القمة العربية بعد ذلك برئاسة الأخضر الإبراهيمي وقدمت تقريرا عظيما في هذا الموضوع، لكن هناك أمورا أخرى.

* لكن قمة الدوحة أعادت التقرير إلى مرحلة الدراسة وإضافة مقترحات جديدة.

- لا.. قمة الدوحة اتخذت القرار للتنفيذ وليس الدراسة، وهذا مفهوم خطأ، وأعرف أن هناك من يقول بإعادة الإصلاح إلى اللجنة للدراسة، والصحيح هو أن هناك مقترحات موجودة وحتى تدخل حيز التنفيذ لا بد من إقرار الدول لها. ومن ثم يأتي اجتماع يوم 19 يونيو لبحث كل الأفكار التي تطرحها الدول لبحث ما يمكن تنفيذه والأسلوب المناسب للتنفيذ، وكذلك ما يمكن تعديله، ولذلك شكلنا في الجامعة لجنتين من المتخصصين، واحدة منهما لبحث الميثاق ولدينا أفكار في هذا الشأن، والأخرى لبحث الموقف بالنسبة لكل الاتفاقيات الدولية التي أبرمت منذ عام 1945 وما إذا كانت صالحة للتعامل مع القضايا العربية أم لا تصلح، وكيف يمكن تغييرها، وبالتالي فموضوع التغيير كبير وسوف يأخذ فترة من الوقت حتى يتناسب مع طبيعة المرحلة وكذلك الرؤية المستقبلية.

* ما يحدث في تركيا هل كان صادما بالنسبة لكم؟ وهل يمكن ربطه بتداعيات أزمة سوريا؟

- ما حدث في تركيا بالنسبة لي كان مفاجأة كبيرة جدا، ولا أعتقد أن له علاقة بأزمة سوريا، وقد زرت تركيا عدة مرات والتقيت رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ويجب أن أسجل أنني أعجبت به أشد الإعجاب وبما أنجزه في تركيا، كما أن سياساته الخارجية خاصة في تأييد القضية الفلسطينية لا بد من الإشادة بها، لكن الأحداث التي وقعت أخيرا كانت مفاجأة لي، وتحدثت بعدها بيومين مع وزير الخارجية التركي وطمأنني على كل شيء.

* هل تتوقع أن تسفر نتائج الانتخابات الإيرانية عن قيادة جديدة تغير من سياستها تجاه دول المنطقة؟

- أعتقد أن هذا السؤال لا يستطيع أحد الإجابة عنه، وهذا يتوقف على الشخصية التي سيتم انتخابها والسياسة التي سوف يتبعها، ومن ثم لا أريد أن أتحدث في المجهول.

* أدرك هذا وإنما هي محاولة لفهم ومتابعة ما سيحدث.

- نعم، من خلال المتابعة أرى أن السياسة الإيرانية لديها أجندة معينة وأن السياسة الإيرانية يقررها المرشد الأعلى، ولا أعتقد أن وجود رئيس جديد سوف يغير من السياسة الإيرانية ككل، لكن ربما بعض الأمور فقط تتغير.

* هل تتوقع سياسة إيرانية معتدلة؟

- إيران تتبع منذ فترة سياسة التوسع في نفوذها إلى مناطق مختلفة، وأنا شخصيا تحدثت معهم عندما كنت في وزارة الخارجية وحتى حاليا، في ضرورة الابتعاد عن التدخل في الشأن العربي.

* الجامعة العربية أدانت تدخلات حزب الله، والدول الخليجية تفكر في اتخاذ إجراءات ضد تدخلاته، فهل تؤيد ذلك؟

- بعد الهجوم على سوريا وتدخل حزب الله في المعارك الراهنة أتفهم أي إجراء يتخذ بهذا الشأن.

* خلال الأيام والأسابيع المقبلة ما الأولويات المطروحة على أجندة الأمين العام؟

- لدينا موضوع فلسطين ننتظر اتضاح الموقف خاصة بعد الاتصالات الأميركية مع الجانب الإسرائيلي، وكذلك موضوع سوريا فيما يتعلق باجتماع 25 يونيو في جنيف استكمالا لتحضيرات «جنيف 2» وتحديد الموعد النهائي، وكذلك إصلاح الجامعة العربية وهو عملية مستمرة.

* هل تُتوقع زيارات خارجية؟ وماذا عن ليبيا ودعمها في المرحلة الراهنة؟

- نبحث هذا الموضوع حاليا لتقديم الدعم الذي تطلبه، ومنتظر خلال أسبوعين أن يذهب نائب الأمين العام مع وفد من الجامعة إلى طرابلس لبحث مجالات التعاون ونوعية الدعم المطلوب من الجامعة، وكذلك طبيعة عمل مكتب الجامعة في ليبيا.

* الربيع العربي وتأثيراته وتداعياته على دول المنطقة واستقرار الدول التي حدث بها.. كيف ترى الواقع بها؟ وهل ثمة إمكانية لكي تستقر هذا الدول؟

- كل دولة لها ظروفها وخصوصيتها، لكن بصفة عامة كل الدول التي هبت عليها رياح التغيير، والواقع أن كل الدول العربية هبت عليها هذه الرياح بطريقة أو بأخرى، لكن كل دولة تعالج بالطريقة الخاصة بها. إن رياح التغيير تؤدي إلى مراحل انتقالية، وهي تأخذ بدورها وقتا طويلا جدا، على سبيل المثال في هذا الأسبوع وما قبله التقيت وزير خارجية رومانيا عند زيارته لي في مقر الجامعة وسألت سؤالا محددا عما حدث لديهم، فكانت الإجابة أن المرحلة الانتقالية لديهم بدأت في عام 1989 بانقلاب ضد شاوشيسكو وانتهت عام 1999. وهذا يعني أن رومانيا أخذت عشر سنوات حتى تخرج من المرحلة الانتقالية وتعود إلى قواعد الحكم الرشيد وتتقدم إلى الاتحاد الأوروبي، وبعدها بأربع سنوات انضمت إليه، وهذا يعني أن المرحلة الانتقالية استغرقت عشر سنوات حتى يصلوا إلى المرحلة الديمقراطية الحقيقية المطبقة فعلا في رومانيا. وبالأمس التقيت سفيرة لادفيا التي كانت محتلة من الاتحاد السوفياتي منذ الحرب العالمية الثانية وسألتها السؤال نفسه بشكل مباشر، وكانت إجابتها أن لادفيا لم تخرج من المرحلة الانتقالية إلا بعد 14 عاما. أما في العالم العربي فنحن في عجالة من أمرنا، وكنا متصورين أنه بالإمكان أن يحدث انتقال من وضع كانت فيه حكومة غير رشيدة إلى وضع يجب أن تكون فيه حكومة رشيدة خلال عامين. صحيح أن هناك أخطاء حدثت وكان من الممكن أن تمر الأحداث بشكل أفضل وأسهل. فمثلا إذا تحدثت عن بلدي مصر لم تكن في حالة ديكتاتورية شاملة وإنما كان هناك سوء إدارة ونوع من الجمود وعدم دراسة القضايا بالطريقة التي تخدم الشعب، والتأخير الشديد في اتخاذ القرار، وهذا هو ما قصدته في وصفي عن حالة الجمود، لكن كان من الممكن، من وجهة نظري، أن تكون الأمور أسهل، وكان من المفترض أن نبدأ بوضع الدستور، ولو كانت مصر بدأت بذلك كانت كل الأمور أفضل بكثير مما هي عليه الآن.

* هل لديك مخاوف مما قد يحدث يوم 30 الشهر الجاري في مصر؟

- ليس من يوم 30 يونيو وإنما من كل شيء، لدي مخاوف بالفعل، والمرحلة المقبلة في نظري تثير الكثير من القلق الشديد والمخاوف.

* ما هو الحل؟ وما هو المخرج المطلوب وصولا إلى مرحلة الاستقرار؟

- أنا شخصيا لن أبدي رأيي في هذا، والأمور تسير بوتيرة متسارعة، ولا بد من إعادة النظر في الأسلوب الذي تتبعه كل من الحكومة والمعارضة.

* هل أنت منحاز للربيع العربي كما يتردد؟

- لقد شاركت بطرق مختلفة، وكنت ضمن مجموعة صغيرة أطلق عليها «لجنة الحكماء»، وكنا نلتقي المعارضين من الشباب الذي تصدر مشهد الربيع العربي عبر حوارات ممتدة، ومثلتهم في لقاء مع رئيس الوزراء وقتها الفريق أحمد شفيق، وكان معنا الدكتور أحمد كمال أبو المجد، كما ذهبت أيضا، بناء على طلبهم، والتقيت نائب الرئيس وقتها اللواء عمر سليمان.

* إذن كيف ترى هذا اللقب الذي أطلق عليك «أمين عام الربيع العربي»؟

- لست أمينا عاما للربيع العربي، وإنما ساهمت بشكل متواضع عبر «لجنة الحكماء».

* كيف ترى حل الأزمة بين مصر وإثيوبيا والتعامل مع مشكلة سد النهضة؟

- أدعو للحوار والتفاوض كما دعا الاتحاد الأفريقي، وعلى قاعدة «لا ضرر ولا ضرار»، ووفقا لقواعد القانون التي تنظم العلاقة في هذا الشأن.