قياديون في «الحر» يعولون على «السلاح النوعي» لتغيير موازين القوى

قالوا إن إدخاله سيتم عبر تركيا والأردن على أن توزعه قيادة الأركان حصرا

TT

كشف الناطق الرسمي باسم القيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «الجيش الحر سيبدأ تسلم الأسلحة الثقيلة والنوعية الأسبوع المقبل، حيث ستكون على أرض المعركة خلال 10 أيام بحد أقصى». وأوضح سعد الدين أن «السلاح سيسلم إلى الجيش الحر في سوريا من الحدود الشمالية (مع تركيا) والحدود الجنوبية (مع الأردن)، من دون أن يوضح ما إذا كان الأميركيون سيسلمون الجيش الحر السلاح بأنفسهم أم من خلال حلفائهم.

وأعرب سعد الدين عن «ترحيب القيادة العليا بالقرار الأميركي بتسليح الجيش الحر»، متعهدا أن «يكون هذا السلاح بأيد أمينة وسيستخدم لضرب النظام مع سيطرتنا الكاملة عليه». وأبدى سعد الدين استعداد القيادة «جمع هذا السلاح ورده إلى الدول التي زودتنا به بعد تحقيق هدف سقوط النظام».

وفي حين أقر بـ«اتجاه لإنشاء منطقة عازلة تنطق من الحدود الأردنية وبعمق نحو 30 كلم داخل سوريا»، أكد أن «حصولنا على السلاح النوعي وخصوصا صواريخ (ستينغر) سيجعلنا قادرين على إقامة مناطق عازلة في أي مناطق داخل سوريا بجهود الجيش الحر من دون مساعدة دولية».

من ناحيته، كشف عضو المجلس الوطني واللجنة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض محمد سرميني، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «الجيش الحر بدأ تلقي السلاح الثقيل والنوعي من شمال سوريا وجنوبها منذ 3 أيام، لكن لم يتم توزيعه بعد». وأكد أن «تسليم السلام يتم حصرا للكتائب التابعة لقيادة الأركان برئاسة اللواء إدريس»، موضحا أن «من يرسل السلاح الآن ليس الولايات المتحدة، بل حلفاؤها».

وأعرب عن اعتقاده أن «هذا السلاح سيعني الانتصارات خلال الأيام المقبلة»، مشيرا إلى أن «توزيع السلاح سيكون حصرا عن طريق قيادة الأركان ومنها إلى قادة الجبهات التابعة لها، وهؤلاء يقومون بتوزيعه إلى رؤساء المجالس العسكرية والثورية». وأكد سرميني أن «التوزيع سيكون بحسب حاجة كل جبهة لكن التركيز سيكون على حلب ودرعا».

في موازاة ذلك، نفى قائد المجلس العسكري والثوري في حلب العقيد جبار العكيدي، العائد من القصير إلى حلب، لـ«الشرق الأوسط» علمه بـ«دخول أي أسلحة جديدة ونوعية وكذلك تسلمه أي شيء من هذا القبيل»، لكن مصدرا قياديا في الجيش الحر أكد لـ«الشرق الأوسط» دخول صواريخ حديثة مضادة للدروع منذ أسبوع إلى مدينة حلب تستخدم في حي الميدان تحديدا.

من جهته، أوضح الناطق الرسمي باسم القيادة الجنوبية التابعة لهيئة أركان الجيش السوري الحر مطر إسماعيل لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجيش الحر لم يتسلم أي سلاح بعد، لكن هذه الشحنات صارت جاهزة على الحدود». وقال: «ننتظر في قيادة الجبهة الجنوبية أن نتسلم هذا السلاح خلال أيام قليلة»، مشيرا إلى أنه يتضمن «صواريخ مضادة للدروع والطائرات». وشدد على أن فعالية هذا السلاح ستظهر خلال مدة قصيرة، لأن «مقاتلي الجيش الحر مدربون بطريقة تمكنهم من استخدام هذا السلاح الجديد سريعا في أرض المعركة».