قيادي في «الحر»: 250 صاروخ «كونكورس» تسلمتها ألوية ذات طابع إسلامي متشدد

كشف أن دولة إقليمية أدخلتها بداية يونيو.. وتولت «أحرار الشام» توزيعها

TT

كشف مصدر قيادي في «الجيش الحر»، بدمشق، لـ«الشرق الأوسط»، أن الدفعة الأولى من الأسلحة النوعية أدخلتها دولة إقليمية إلى سوريا في التاسع من يونيو (حزيران) الحالي عن طريق تركيا، وهي عبارة عن 250 صاروخ «كونكورس»، مشيرا إلى أن «معظم الأولوية التي تسلمتها ذات طابع إسلامي متشدد، وفاز بالحصة الكبيرة حركة أحرار الشام».

وأوضح المصدر القيادي في «الحر»، الذي يشارك حاليا في الاجتماعات الخاصة باستقبال شحنات التسليح الجديدة في تركيا، أن كل مخازن تلك الأسلحة في سوريا تحت إمرة أحرار الشام، وهؤلاء هم من يقومون بالتوزيع، بحسب ما تريد تلك الدولة وبالاتفاق مع الأميركيين.

وأشار إلى أن «صواريخ (كونكورس) وحشوات (بي - 10) الجديدة لم تكن موجودة قبل ذلك، بل دخلت إلى هذه المخازن قبل المؤتمر الإسلامي الأخير الذي انعقد في القاهرة بأربعة أيام»، في إشارة إلى «مؤتمر المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي» (مساع)، الذي استضافته القاهرة لدعم القضية السورية في 13 يونيو (حزيران) الحالي.

وأشار إلى أن تلك الدولة الإقليمية «أدخلت من تركيا في ذاك التاريخ 250 صاروخ (كونكورس) مضاد للدبابات، تم توزيعها على عدة ألوية في دمشق والشمال، أي إدلب وحلب»، مضيفا أن «1000 حشوة قاذف (بي - 10) مع قاذفاتها تسلمها لواء الإسلام وحده».

وأوضح المصدر القيادي واسع الاطلاع على عملية التسليح الجديدة، أنه جرى توزيع خمسة صواريخ «كونكورس» على المقاتلين في دمشق وريفها، على الشكل التالي: «لواء الإسلام 11 صاروخا، جيش المسلمين في القابون 5 صواريخ، ألوية الحبيب المصطفى 10، ألوية أحفاد الرسول 10، ألوية الصحابة 10 صواريخ».

ولفت إلى أن باقي الصواريخ «حصلت حركة أحرار الشام بفصائلها الموزعة في كل سوريا على 100 منها»، مشيرا إلى أن هذه الحركة «هي أكبر قوة مقاتلة في سوريا، وتتميز بالتشدد والمطالبة بحكم الخلافة». وأضاف أن «الباقي، أي أكثر من 100 صاروخ بقليل، توزعت بين لواء عاصفة الشمال (في أعزاز وريف حلب الجنوبي)، ولواء التوحيد (حلب)، وصقور الشام (إدلب - حلب)، والفاروق (حمص - إدلب)». ولفت إلى أنه على الرغم من أن «كل الكتائب والألوية التي تسلمت هذه الصواريخ في دمشق تابعة للجبهة الجنوبية التابعة بدورها لهيئة الأركان»، فإن «معظم الكتائب والأولوية التي تسلمت هذه الدفعة، سواء في دمشق أو خارجها، ذات طابع إسلامي بحت ومعظمها متشدد، كأحرار الشام، صقور الشام، الفاروق، التوحيد، كما لواء الإسلام». وأكد أن «الدفعة الحالية لم توزع عبر رئاسة الأركان»، مضيفا أن «الحصة التي ستحصل عليها الأركان سنبحثها اليوم (أمس)».

وأوضح المصدر القيادي أن «درعا ليست ضمن المعادلة الحالية، بل في دفعات لاحقة».

وفي هذا السياق، كشف ضابط قيادي رفيع المستوى في «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاتفاق وضع منذ شهرين على توزيع شحنات السلاح النوعية على أربعة أقسام بالتساوي، وبغض النظر عما يمثل كل فريق من هذه على الأرض».

ولفت إلى أن هذه الجهات التي ستتوزع السلاح الثقيل هي «الأركان، وأحرار الشام، وأحفاد الرسول، ولواء الإسلام»، معتبرا أن هذا التوزيع جزء من الاتفاق الذي رضيت به تلك الدولة الإقليمية «لكف يدها مستقبلا عن التدخل في الشأن السوري».