يبدأ الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني السعودي اليوم زيارة رسمية مقررة لفرنسا يلتقي خلالها رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الدفاع جان إيف لوران، ويبحث مع المسؤولين الفرنسيين علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأوضح الأمير متعب بن عبد الله أن بلاده وفرنسا تربطهما علاقات تاريخية متينة ومتميزة، مبينا حرص قيادتي البلدين على دعم وتطوير علاقات التعاون بينهما في كثير من المجالات، وتطلعهما إلى مزيد من التعاون المشترك وزيادة أواصر الصداقة بينهما، وأكد لوكالة الأنباء السعودية أن جميع مجالات التعاون المشترك بين العاصمتين الرياض وباريس تشهد تطورا ملحوظا، وأن تلك الزيارات على مستوى قيادتي ومسؤولي البلدين تدفع العلاقات المشتركة بينهما إلى مزيد من التنسيق وإلى آفاق أرحب نحو تعزيز العلاقات السعودية الفرنسية وزيادة التعاون المشترك بينهما.
وقال: «لقد شهدت علاقات البلدين الصديقين تطورا مهما على المستوى السياسي، والاقتصادي، والعسكري، وهذا ما يؤكده حجم التبادل التجاري، من خلال المساهمة في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والحيوية في المملكة ما يعكس متانة العلاقات ونموها المطرد بين البلدين الصديقين».
وتأتي زيارة وزير الحرس الوطني السعودي لفرنسا في إطار دعم العلاقات بين البلدين التي تعود بدايتها إلى عام 1967م حين التقى الملك فيصل بن عبد العزيز في باريس بالرئيس الفرنسي شارل ديغول تلاها الكثير من الزيارات بين قيادتي البلدين طوال العقود الماضية إضافة إلى استمرار تواصل مسؤولي البلدين في مختلف المجالات وهذا ما أكسب العلاقات السعودية الفرنسية قوة ومتانة.
وكان الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز التقى في العاصمة باريس العام الماضي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والتقى أيضا في مارس (آذار) من العام الماضي في الرياض وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لوران خلال زيارته للسعودية وناقش معه عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك واستعرضا علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
من جهته أوضح محمد بن إسماعيل آل الشيخ سفير السعودية لدى فرنسا أن زيارة الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، تأتي تأكيدا للعلاقات المتميزة بين البلدين والتنسيق المستمر في القضايا كافة، وعد زيارة وزير الحرس الوطني بأنها واحدة من أهم الزيارات لكبار المسؤولين في البلدين الذين تبادلوا الزيارات بشكل مكثف وبشكل ينبئ عن علاقات راسخة وتنسيق مستمر بين البلدين خدمة لقضايا المنطقة ولمصالح البلدين. وأشار السفير آل الشيخ إلى أن الأمير متعب سيلتقي كبار رجالات الدولة في فرنسا، وتتناول اللقاءات الأمور المهمة والحيوية التي تهم البلدين.
وشهدت العلاقات السعودية - الفرنسية خلال السنوات الخمس الأخيرة تطورا في المجالين السياسي والاقتصادي، وهناك تطابق كبير في وجهات النظر بين البلدين حيال أغلب القضايا التي تمر بها المنطقة، فيما تعد فرنسا الشريك الثالث للسعودية في جانب الدفاع والأمن، كما تضاعف التعاون الاقتصادي بينهما حتى وصل إلى 8.7 مليار يورو، وعد السعودية أيضا هي المورد الرئيس لفرنسا بالنفط، والصادرات الفرنسية للمملكة متنوعة بين الصناعات الكهربائية والغذائية والمنتجات التكميلية إضافة إلى أن فرنسا هي ثالث أكبر الدول المستثمرة في السعودية.