أوباما يعتبر آيرلندا نموذجا للسلام في العالم

ميركل تعتزم التحدث مع الرئيس الأميركي حول التجسس على بيانات الإنترنت

الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحدث مع طلبة مدرسة ابتدائية على هامش مشاركته في قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى في بلفاست عاصمة آيرلندا الشمالية أمس (رويترز)
TT

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن عملية السلام التي تحققت في آيرلندا الشمالية، تقدم الأمل للعالم، وتمثل نموذجا يحتذى به، وأكد على دعم بلاده للسلام في آيرلندا الشمالية، ولجميع من يدعمون السلام في كل زمان. جاء ذلك خلال الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي أمس، أمام نحو ألفي شخص، معظمهم من الطلبة، في عاصمة آيرلندا الشمالية بلفاست، التي وصلها للمشاركة في قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى، وأشار أوباما إلى أن أحدا لم يكن ليتوقع أن تستضيف آيرلندا الشمالية مثل هذه القمة التي تجمع زعماء العالم. لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به. وأضاف أنه يتعين على الشباب الدفع من أجل المزيد من تقاسم السلطة التنفيذية والسلام الذي بدأ بتوقيع اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998. وأوضح: العمل أصبح ملحا الآن أكثر من أي وقت مضى لأن هناك أمورا يمكن خسارتها الآن أكثر من أي وقت مضى.

وقامت الشرطة الآيرلندية، بتفريق مجموعة من 20 شخصا، حاولوا التظاهر دون الحصول على إذن، أمام المكان الذي ألقى فيه أوباما خطابه، واعتقلت عددا من أفراد المجموعة الذين كانوا يغطون وجوههم بأقنعة سوداء.

وهذه هي المرة الأولى، التي يقوم فيها أوباما بزيارة رسمية لآيرلندا الشمالية. وستستمر اجتماعات القمة ليومين، ومن المتوقع أن تتصدر سوريا جدول الأعمال، كما ستتناول القمة موضوعات من قبيل، الاقتصاد العالمي، والتجارة، والضرائب، والشفافية، ومكافحة الإرهاب.

إلى ذلك تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التحدث مع الرئيس أوباما خلال زيارته للعاصمة الألمانية برلين عن الخلاف حول برنامج الأميركي «(بريسم) للتجسس على بيانات مستخدمي الإنترنت والهواتف»..

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها ميركل أمس قبل توجهها إلى آيرلندا الشمالية لحضور قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى.

وقالت ميركل في تصريحات لمحطة «آر تي إل» الألمانية التلفزيونية: «إننا بحاجة إلى شفافية فيما يتعلق ببيانات المواطنات والمواطنين». وأضافت ميركل: «إننا نريد أيضا مكافحة الإرهاب، لكن يتعين أن يتم ذلك وفقا لمبدأ التناسبية».

من جهته وجه مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان، ماركوس لونينج انتقادات حادة للرئيس أوباما قبل زيارته لبرلين، وذلك بسبب فضيحة تجسس المخابرات الأميركية على بيانات المستخدمين الأجانب للإنترنت والهواتف. وقال لونينج في تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر روندشاو» الألمانية الصادرة أمس، في إشارة إلى برنامج «بريسم» التجسسي لوكالة الأمن القومي الأميركية: «لا يمكننا قبول ذلك، لسنا رهن تعسف المخابرات الأميركية».

وأضاف لونينج: «نحن أصدقاء وحلفاء، وإنني أنتظر أن يعامل رئيس أميركا مواطنيه وأصدقاءه وحلفاءه وجميع الناس في العالم وفقا للقانون».

وذكر لونينج أن مراقبة الولايات المتحدة للإنترنت، تصعب احترام حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وقال: «أرى في عملي باستمرار مدى أهمية التواصل وتبادل المعلومات عبر الإنترنت بأمان بالنسبة لنشطاء حقوق الإنسان»، مضيفا أن تلك الأهمية تجسدت بوضوح في المظاهرات الحاشدة التي شهدتها تركيا مؤخرا أو في دول الربيع العربي.

وقال لونينج: «صار من الأصعب بالنسبة لنا أن نقول للحكومة الصينية أو الروسية إننا ننتظر منكم احترام خصوصية مستخدمي الإنترنت، حيث ستأتي الإجابة على الفور: قولوا ذلك لأصدقائكم الأميركيين».