انفجار يهز حي الميدان في دمشق.. واستهداف أساتذة جامعيين

«الحر» لـ «الشرق الأوسط»: حلب ليست القصير وحزب الله سينتهي مع النظام

TT

بينما هز انفجار حي الميدان في جنوب شرقي دمشق، شنت الطائرات الحربية النظامية أمس غارات على مواقع «الجيش السوري الحر» في مدينة حلب (شمال سوريا).

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «الغارات استهدفت مواقع عسكرية بالقرب من قاعدة كويرس الجوية التي تسعى المعارضة للسيطرة عليها». وأشار الناطق باسم هيئة «أركان الجيش الحر» العقيد قاسم سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «القوات النظامية تسعى إلى عرقلة تقدم المعارضة باتجاه المطار الذي يملك قيمة استراتيجية بسبب موقعه بين حلب والرقة»، في المقابل تهدف «المعارضة إلى منع طائرات النظام من الوصول إلى المطار لتحييده عن المعركة الدائرة في المنطقة».

ونفى سعد الدين الأنباء عن تقدم الجيش النظامي في حلب، موضحا أن «حلب ليست مثل القصير، فالأخيرة صغيرة وضيقة، بينما محافظة حلب واسعة وحدودية، إضافة إلى الحاضنة الشعبية الداعمة للمعارضة في معظم مناطق حلب». وأشار إلى أن «الجيش الحر يحاصر مقاتلي النظام في أكثر من منطقة في حلب، مثل خان العسل ومطار منغ، إضافة إلى قريتي نبل والزهراء».

وتوعد سعد الدين «عناصر حزب الله المتمركزين في الأكاديمية العسكرية ومعامل الدفاع»، مشددا على أن «نهاية هذا الحزب ستكون مع نهاية النظام السوري».

وردا على قصف القوات النظامية لمواقع المعارضة في حلب، استهدف «الجيش الحر» مواقع عسكرية تابعة للجيش النظامي. وأشار ناشطون إلى أن «مقاتلي الحر قصفوا بقذائف الهاون ثكنة المهلب ومبنى الدفاع المدني، إضافة إلى مقرات للجيش النظامي في جبل شويحنة في ريف المدينة الشمالي»، في حين أفادت مصادر المعارضة بأن «كتائب الجيش الحر تمكنت من إسقاط مروحيتين نظاميتين في مطار منغ العسكري».

وفي شرق البلاد، أفادت مصادر في المعارضة السورية باغتيال عميد كلية التربية في محافظة الحسكة الدكتور نزيه الجندي أمام مدخل الكلية من قبل مسلحين مجهولين. وشهدت سوريا منذ بدء النزاع فيها منتصف مارس (آذار) 2011 العديد من العمليات التي استهدفت عددا من الكوادر التعليمية والطبية، منهم رئيس قسم الجراحة الصدرية في المستشفى الوطني بمدينة حمص (وسط البلاد)، وأستاذ في كلية التاريخ في جامعة حلب (شمالا).

من جهة أخرى، استمرت موجة التفجيرات التي تضرب العاصمة السورية دمشق؛ إذ استهدفت عبوة ناسفة سيارة أستاذة جامعية في حي بستان الدور في منطقة الزاهرة الجديدة بالعاصمة دمشق، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة. وأفادت مصادر أمنية رسمية بأن «الانفجار سببه إلصاق عبوة ناسفة في سيارة أستاذة جامعية (لم تعرف هويتها)، كما أدى إلى إصابة سيارة أخرى وعدد من المارة في الشارع بجراح خطيرة».

وقال ناشطون في دمشق إن «انفجارا هز حي الميدان بالعاصمة دمشق قرب حاجز للجيش النظامي، بالتزامن مع قصف الطيران النظامي لمناطق القابون وجوبر وداريا وبيت سحم، حيث دمر مسجد فاطمة الزهراء».

وبث ناشطون على موقع «يوتيوب» شريط فيديو يظهر فيه عناصر من «الجيش الحر» وهم يأسرون مقاتلين من الجيش النظامي في حي القدم وسط العاصمة دمشق.

وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن «عددا من الجنود النظاميين قتلوا في اشتباكات عنيفة بمخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة»، وذكر أن «القوات النظامية قصفت بعد ذلك المخيم، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح عشرات آخرين».

وفي السياق نفسه، أفادت لجان التنسيق المحلية بوجود تعزيزات عسكرية ضخمة مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني حاولت اقتحام منطقة الذيابية بريف دمشق. كما أعلنت اللجان استهداف الجيش الحر معاقل القوات النظامية وموقع تمركز دباباته خلف مشفى تشرين العسكري، الذي أصبح معسكرا لعناصر حزب الله ولواء «أبو الفضل العباس» العراقي.

وبث ناشطون معارضون صورا على مواقع الإنترنت تظهر الاشتباكات في حي العسالي، وأفادوا بتصدي «الجيش الحر» للقوات النظامية وقتل العشرات منهم وتدمير دبابتين والاستيلاء على بعض الأسلحة. وأشارت شبكة «شام» الإخبارية إلى أن «كتائب الجيش الحر استهدفت مقرا لتمركز الشبيحة في الطابق الأخير من البرج 17 جنوب حي الميدان بالعاصمة دمشق».

وفي درعا، تعرضت بلدات وقرى داعل وإنخل ووادي اليرموك وتل شهاب والطيبة ومعربة، للقصف من قبل القوات النظامية. كما تدور اشتباكات بين مقاتلين من «الجيش الحر» والقوات النظامية في محيط الفرقة 17 بريف الرقة، وفقا لمصادر المعارضة.