العاهل المغربي يدشن مركزا لترحيل الخدمات في شرق البلاد

يهدف إلى تحفيز الاستثمار.. وسيوفر 1200 منصب عمل

الملك محمد السادس لدى تدشينه الشطر الأول من مركز ترحيل الخدمات «وجدة شور» في شرق البلاد (ماب)
TT

أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس في وجدة (شرق) على تدشين الشطر الأول من مركز ترحيل الخدمات «وجدة شور»، وهو المشروع الذي سيدخل الجهة الشرقية المغربية في عصر ترحيل الخدمات «الأوفشور»، وذلك من خلال توفيره بنيات تحتية ذات مستوى عالمي.

ويندرج هذا المشروع في سياق المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية، التي تهدف إلى تحفيز الاستثمار، وتشجيع إحداث المقاولات الصغرى والمتوسطة من طرف الشباب، إلى جانب تمكين الجهة من التجهيزات الأساسية الضرورية وتشجيع المشاريع الاقتصادية الكبرى ذات الأولوية.

ويتعلق الشطر الأول من «وجدة شور»، الذي تطلب استثمارات بقيمة 120 مليون درهم (نحو 15 مليون دولار)، بإنجاز بنايتين مخصصتين لأنشطة ترحيل الخدمات (7500 متر مربع)، والأنشطة المتعلقة بقطاع الخدمات وكذا خدمات القطب التكنولوجي (3500 متر مربع). وستمكن هذه الأرضية الخاصة بترحيل الخدمات، التي تتوجه بالخصوص إلى المختصين في تدبير العلاقة مع الزبائن والإجراءات الإدارية والتنمية والصيانة المعلوماتية، من إحداث نحو 1200 منصب شغل مباشر.

ويعد مركز «وجدة شور» أحد مكونات المشروع المندمج للقطب التكنولوجي لوجدة، الذي يحتضن كذلك منطقة للمقاولات الصغرى والمتوسطة والوحدات الصناعية الصغرى والمتوسطة، ومنطقة لوجيستية، ومركبا للتكوين، وفضاء للأنشطة التجارية «رتيل بارك» ومنطقة حرة «كلين تيتش». وأبان هذا القطب التكنولوجي عن حصيلة مرحلية مشجعة. حيث عرفت منطقة المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات الصغرى والمتوسطة تسويق 29 وحدة، بينما سجلت تلك المخصصة للأنشطة التجارية «رتيل بارك» تسويق ثماني وحدات.

وجرى الاتفاق على برنامج تنمية المركب المعرفي ومخطط تهيئته مع الشركاء، لا سيما أن تكوين الموارد البشرية المؤهلة وتطوير البحث العلمي والتنمية يعدان مفتاح نجاح القطب التكنولوجي لوجدة. وفي هذا الإطار بالذات يندرج إنجاز مركب تكنولوجي جامعي تابع لجامعة محمد الأول داخل القطب التكنولوجي، إضافة إلى معهد للتكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية ومعهد تابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل متخصص في مهن ترحيل الخدمات.

كما سيحتضن المركب المعرفي بالقطب التكنولوجي لوجدة معهدا متخصصا في مهن السياحة، وقطبا للمؤسسات الخاصة، وقطبا للبحث والتنمية، ونواة مندمجة (مطاعم وإقامات).

وعلى غرار «الدار البيضاء نير شور»، و«تطوان شور» و«تكنوبوليس الرباط»، يأتي القطب التكنولوجي لوجدة لتعزيز الاستراتيجية الجهوية لعروض ترحيل الخدمات بالمغرب، حيث ستساهم هذه الأرضية، إلى جانب القطب الفلاحي لبركان والمنطقة الصناعية للناظور، في التنمية المندمجة للجهة الشرقية وتعزيز موقعها على المستويين الوطني والدولي.