مقتل عبد الرحمن عياش أول بلجيكي يقاتل في سوريا

أباه: ابني ذهب برضاي ولا جهاد دون مشورة الوالدين

TT

«توفي ابني في الحرب ضد الديكتاتور (الرئيس بشار) الأسد»، بهذه الجملة نعى الشيخ بسام العياشي، (68 عاما)، أول من أمس، نجله عبد الرحمن، (38 عاما)، الذي قتل في مدينة إدلب (شمال). وأضاف العياشي، وهو بلجيكي الجنسية وسوري الأصل، أنه ابنه كان على رأس مجموعة في «الجيش الحر» تضم 600 عنصر تطلق على نفسها اسم «صقور الشام»، نافيا أن يكون فكر ابنه متشددا أو لديه صلات مع الجماعات الإسلامية المتشددة.

ويعتبر عبد الرحمن أول بلجيكي يترك بلده الثاني، بلجيكا، ويعود لسوريا للقتال في صفوف «الجيش الحر» ضد نظام الأسد. وجاء مقتله بعد أسابيع من مقتل صديقه والمقرب من العائلة رفائيل جندرون، المعروف بعبد الرؤوف، الذراع اليمنى للشيخ بسام عندما كان يقيم ببروكسل.

وأضاف الشيخ بسام للصحافة البلجيكية: «لا تعزوني في ولدي. يمكنكم أن تهنئوني بوفاة عبد الرحمن ورفائيل. إنها ليست خسارة، بل شرف عظيم، فكلاهما فاز بالجنة».

وانتقد الشيخ بسام الشباب البلجيكي الذي يذهب للقتال في سوريا دون استشارة والديه، قائلا: «أرسلت ابني للقتال عوضا عني في سوريا؛ ولم أرسل غيره من البلجيكيين، والذين ذهبوا يقدر عددهم بـ50 شابا ينتمون إلى جمعية الشريعة بلجيوم، وإن كان آخرون قد ذهبوا فمن أجل أن يغامروا على طريقة رامبو».

وكان القضاء البلجيكي قد أصدر العام الماضي حكما غيابيا بسجن عبد الرحمن لمدة 8 سنوات لدعوته إلى الجهاد في العراق. وأما رفائيل، وهو فرنسي الجنسية ويقيم ببلجيكا منذ سنوات، فكان من المحركين الرئيسين لـ«مركز السبيل الإسلامي البلجيكي» بعد أن تولى رئاسته بسام عياشي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2009، أوقف جندرون والشيخ عياشي بجنوب إيطاليا بعد العثور على مهاجرين غير شرعيين في بيتهما، واتهمهما القضاء الإيطالي بتشكيل «شبكة دعم لوجيستي لمنظمة إرهابية دولية» مرتبطة بـ«القاعدة». وبعد 4 سنوات في السجن، تمت تبرئتهما في الاستئناف وعادا إلى بلجيكا في يوليو (تموز) 2012.