خاتمي يطالب الإصلاحيين بأن يكونوا واقعيين إزاء التغيير

رفسنجاني: أتوقع من حكومة روحاني أن تواصل تعزيز الأمل الذي تكون لدى الإيرانيين

TT

نصح الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، الإصلاحيين بالتأني والعقلانية في انتظار تحقيق مطالبهم من الرئيس المنتخب حسن روحاني.

وحثهم خاتمي في لقائه مجموعة من الطلبة بجامعة طهران، على تقييم الإنجاز الذي حققه انتخاب روحاني للشعب وللبلاد. وطالب الإصلاحيين بأن يكونوا واقعيين إزاء سرعة التغيير التي ينشدونها من الرئيس المنتخب، بحسب ما أورده موقع «انتخاب».

وأضاف خاتمي: «نحن لا نتوقع من حكومة روحاني أن تحقق تغييرا سريعا في كل شيء، لا يمكن للحكومة أن تصنع المعجزات. فمشكلات مثل التضخم والبطالة لن تحل غدا». كان الهدف الرئيس من اللقاء نقل مطالب الطلبة الإصلاحيين إلى الرئيس روحاني. وتحدث خاتمي أيضا عن مستقبل مسار الإصلاح كملمح ثوري للثورة الإسلامية.

وكان خاتمي واضحا في إشادته بإصرار المرشد الأعلى على ضمان مسؤولية المشرفين على الانتخابات عن حساب كل صوت بدقة.

ومنذ الإعلان عن فوز روحاني السبت الماضي، غصت مواقع شبكات التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر» بموجة من المطالب من داخل وخارج البلاد.

وشددت الغالبية العظمى من هذه المطالب الشخصية على «صدق» و«شفافية» روحاني، على النقيض مما عاناه الكثيرون في ظل حكم الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد. وتقول أحد التعليقات على «فيس بوك»: «أتوقع من روحاني أن يظل صادقا خلال فترة رئاسته مع الشعب الذي انتخبه بهذا التوهج والحماسة». وقال مستخدم آخر: «أتوقع من روحاني أن يفتح الباب أمام المفاوضات مع الولايات المتحدة وأن يساعد في إزالة العقوبات المؤلمة».

وكتبت إحدى مستخدمات فيس بوك: «يجب على روحاني تحسين علاقات إيران مع كل الدول الأخرى في العالم، وأن يعيد القيمة والاحترام المفقود للشخصية الإيرانية».

من جانبه، قال هاشمي رفسنجاني، الرئيس الأسبق، الذي أثبت أن دعمه لروحاني كان أمرا لا غنى عنه: «أهم ما نتوقعه من حكومة روحاني هو أن تواصل وتعزز الأمل الذي تكون لدى الإيرانيين».

وقد أبدى الكثير من المحافظين القلق بشأن الدعم الذي قدمه الإصلاحيون لروحاني طمعا في الحصول على مناصب عليها في الحكومة المقبلة.

ورد الإصلاحي البارز حميد رضا جليليبور، على هذه التكهنات قائلا: «لا يتوقع الإصلاحيون الحصول على مناصب رئيسة في حكومة روحاني، لكن الشيء الوحيد الذي نتوقعه هو أن تدار الوزارات عبر أشخاص يتمتعون بالحكمة والفطنة والكفاءة»، بحسب ما نقله موقع «انتخاب».

وشرح إيراج نديمي، عضو مجلس النواب الإيراني، بحسب موقع «بازاري خبر»، التوقعات من الرئيس القادم: «بدعم الناتج المحلي وتحسين العلاقات مع الدول الأخرى».

وقد انعكس مدى أهمية المشكلة الاقتصادية في الكثير من افتتاحيات الصحف التي شبهتها بالصفقة التي ينبغي لروحاني إتمامها. وشددت غالبية هذه المقالات على ضرورة اتخاذ قرارات عقلانية وحاسمة في ثلاثة مجالات رئيسة؛ هي: إنعاش وبداية جديدة في المفاوضات الإيرانية مع مجموعة «5 + 1» بشأن القضية النووية، وتدعيم العملة الوطنية، وعودة الاستقرار إلى السوق ومعالجة التضخم، بما في ذلك خفض العجز في الموازنة وضبط وتحسين نظام الرفاهية الاجتماعي.

وجاء إطلاق سراح السجناء السياسيين، والسماح بإقامة الفعاليات السياسية والثقافية، واحترام الحقوق الخاصة للمواطنين بين مطالب رئيسة أخرى ينتظرها الإيرانيون من روحاني.