أميركا قلقة لاتصالات طالبان مع إيران

واشنطن تنفى أن كيري سيقابل طالبان في قطر

TT

بينما نفت وزارة الخارجية الأميركية أن جون كيري، وزير الخارجية، سيقابل أي شخص يمثل طالبان في قطر خلال زيارته إلى هناك اليوم، أعربت عن قلقها على اتصالات مكتب قطر مع إيران.

وكان وفد من طالبان سافر من قطر إلى طهران، ثم عاد. وأيضا، اجتمع أعضاء في مكتب قطر مع دبلوماسيين أوروبيين، منهم ألمان ونرويجيين، وأيضا دبلوماسيين من اليابان.

وقالت مصادر أميركية إن اتصالات مكتب الدوحة مع إيران تعرقل الخطة الأميركية التي وضعت في دقة، وفي حذر، بالتفاوض مع طالبان مع عدم تأييد عملياتها العسكرية والإرهابية. وكانت الخارجية الأميركية شددت على أن مكتب طالبان في قطر «مكتب سياسي». وقال فالي نصر، دبلوماسي سابق في الخارجية الأميركية، وعمل في مكتب أفغانستان في الخارجية، والآن في جامعة جونز هوبكنز للدراسات الدولية في واشنطن: «يمكن النظر إلى هذه الزيارة من قطر إلى إيران بأنها خطوة أولى نحو زيادة اتصالات طالبان الدبلوماسية».

وأضاف: «نحن سوف نستمر في الوجود في أفغانستان بعد عام 2014. بصورة أو أخرى. وبالتالي، نقدر على السيطرة على طالبان العسكرية. لكننا لا نقدر على أن نسيطر، أو نؤثر، على طالبان الدبلوماسية».

وقال: إن تحركات طالبان الدبلوماسية سوف تسبب كثيرا من المشاكل، خاصة بالنسبة للولايات المتحدة، لأن خطط طالبان المستقبلة غير محددة. ولأنها حديثة عهد بالعمل الدبلوماسي. ولأنها ليست منظمة معترف بها داخل أفغانستان.

وكانت مشكلة واجهت الولايات المتحدة، قبل ثلاثة أيام، عندما حسم اتصال تليفوني بين جون كيري، وزير الخارجية، والرئيس الأفغاني حميد كرزاي، الاختلاف الأخير بين الجانبين، وجعل كرزاي يغير رأيه، ويوافق على المفاوضات مع طالبان.

وقالت المصادر إن كيري، في المقابلة الهاتفية، قال لكرزاي إن إعلان «إمارة أفغانستان الإسلامية» في قطر لم يكن جزءا من الاتفاقيات الأولية بين الولايات المتحدة وطالبان. وأيضا، أن مكتب طالبان في قطر ليس مكتبا رسميا، ولكن فقط لتسهيل الاتصالات مع طالبان، ووصفه بأنه «مكتب سياسي».

ونجح كيري، عن طريق قطر، في إقناع طالبان بإلغاء اسم «إمارة أفغانستان الإسلامية»، واستبدالها باسم «المكتب السياسي لطالبان أفغانستان».

وكان الرئيس باراك أوباما قال في برلين: «ستكون هذه عملية صعبة». وأضاف: «ظل هناك قتال لمدة طويلة (بين القوات الأميركية وطالبان)، ولهذا، توجد كمية كبيرة من عدم الثقة. نحن نظل نؤمن بأهمية وجود مسار سياسي (بالإضافة إلى استمرار القتال ضد طالبان)، وذلك ليكون في الإمكان تحقيق مصالحة عالمية».

وقالت المصادر الأميركية إن الجلسة الأولى للمفاوضات ستكون عن الأجندة. ويتوقع أن يبدأ الخلاف هنا، وذلك لأن الولايات المتحدة تريد اعتراف طالبان بدستور أفغانستان، وقطع أي صلة مع منظمة القاعدة. بينما تريد طالبان انسحاب جميع القوات الأجنبية، وتعارض بقاء قوات أميركية تساعد حكومة كرزاي.