4 ملايين طفل معرضون للخطر في سوريا خلال الصيف

استطلاع للرأي: 78% لا يرون «جنيف2» بوابة للحل السياسي

TT

حذرت الأمم المتحدة الجمعة من أن حرارة الصيف المرتفعة في سوريا إلى جانب الظروف الصحية المتدهورة قد تعرض صحة نحو مليون طفل سوري للخطر بسبب النزاع. ويتوقع أن تصل درجات الحرارة في الصيف إلى ما بين 40 و50 درجة مئوية كما قالت ناطقة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ماريكسي ميركادو في تصريح صحافي.

وقالت إن مياه الشرب أصبحت نادرة إلى حد كبير منذ بدء النزاع، وتلك المتوافرة لا تمثل أكثر من ثلث الحجم الذي كان متوافرا قبل النزاع بحسب «يونيسيف». كما أن هناك 4.25 مليون سوري نازحين داخل بلادهم ويعيشون في ملاجئ مكتظة جدا. وفي مخيمات اللاجئين أيضا الوضع صعب جدا. وأعطت «يونيسيف» مثالا، مشيرة إلى أن مخيم دوميز في العراق الذي يفترض أن يستوعب 25 ألف شخص أصبح يعد ضعفي هذا العدد.

وفي لبنان أيضا تقيم عائلات من اللاجئين في شقق صغيرة أو في ملاجئ قاموا بإعدادها بأنفسهم وتنقصها المياه وشروط النظافة المناسبة. وقالت المديرة الإقليمية لـ«اليونيسيف» للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس في البيان: «من دون مياه شرب ومن دون مرافق صحية كافية، سترتفع بالتأكيد احتمالات تعرض أطفال سوريا وأولئك الذين يقيمون كلاجئين في المنطقة للإصابة بالإسهال وأمراض أخرى».

من جهتها قالت ميركادو إن الأردن سجل أول حالة حصبة منذ 1994، وأشارت منظمة «أطباء بلا حدود» الثلاثاء إلى سبعة آلاف حالة حصبة على الأقل في مناطق بشمال سوريا وبدأت حملة تلقيح رغم الصعوبات.

و«اليونيسيف» بحاجة إلى أكثر من 200 مليون دولار للتمكن من مواصلة برامجها الصحية وتأمين النظافة والمياه في سوريا ولبنان والأردن والعراق حتى نهاية السنة.

في غضون ذلك، كشف استطلاع للرأي العام للسوريين في الداخل والخارج من مختلف الشرائح والمستويات الفكرية والاجتماعية عن أن أكثر من 78 في المائة يعتبرون مؤتمر «جنيف2» في حال انعقاده لن يكون بوابة للحل السياسي في الصراع السوري الجاري حاليا في البلاد.

وذكرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «صدى لأبحاث الرأي العام السورية» التي تقدم نفسها بوصفها مؤسسة مستقلة، أن «نسبة 82 في المائة يعتبرون المجتمع الدولي غير جاد في إيجاد حل للصراع».

وقال الاستطلاع الذي أجري على عينات متنوعة لأكثر من 1200 من السوريين في الداخل والخارج، إن «نسبة الرافضين لمشاركة المعارضة في (جنيف2) المرتقب قبل حصولها على ضمانات برحيل بشار الأسد وأعوانه يشكلون 72 في المائة». وأضاف الاستطلاع أن نسبة 38 في المائة يعتبرون أن المجتمع الدولي غير قادر على إرغام بشار الأسد وأعوانه على التنحي عبر «جنيف2». وأظهر أن «نسبة 68 في المائة من السوريين يؤيدون إنهاء الصراع عبر الحسم العسكري».