الرئيس الفرنسي يزور الأردن غدا

كيري يبحث مع المسؤولين جهود إحياء مفاوضات السلام الخميس المقبل

TT

يصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى عمان غدا في زيارة عمل إلى المملكة الأردنية الهاشمية يجري خلالها مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أمس إن مباحثات هولاند والملك عبد الله الثاني ستتناول سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي إضافة إلى الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا جهود تحقيق السلام في المنطقة ومستجدات الأزمة السورية.

وفي سياق متصل، قالت مصادر دبلوماسية في عمان لـ«الشرق الأوسط» إن هولاند سيصطحب معه خمسة وزراء لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين الأردن وفرنسا خلال الزيارة التي تعد الأولى لعمان منذ توليه الرئاسة الفرنسية. وأضافت المصادر أنه من المحتمل أن يقوم الرئيس الفرنسي بزيارة إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، للاطلاع على أوضاع المخيم واللاجئين الذين يزيد عددهم على 160 ألفا.

يشار إلى أن الاستثمارات الفرنسية في الأردن تتجاوز ثلاثة مليارات يورو في مختلف القطاعات.

وعلى صعيد آخر، قالت المصادر ذاتها إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيصل للأردن الخميس المقبل، وسيلتقي كبار المسؤولين الأردنيين. ويبحث كيري مع المسؤولين الأردنيين جهود إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، وآخر المستجدات الإقليمية وملف الأزمة السورية.

ويبدأ كيري جولة له إلى المنطقة، تبدأ من قطر التي سيصل إليها اليوم، حيث يشارك في اجتماع «مجموعة الـ11»، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الأوضاع في سوريا، بما في ذلك دعم وتسليح المعارضة السورية. ومن المقرر أن يتجه كيري بعد زيارته لعمان إلى مدينة القدس المحتلة، ليلتقي مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، ويبحث معهم عملية السلام.

يذكر أن زيارة كيري تشمل أيضا السعودية والكويت والهند وبروناي.

وفي شأن داخلي، نظمت الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري والحركة الإسلامية مسيرة سلمية انطلقت من أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمان أمس باتجاه ساحة النخيل في منطقة رأس العين لنصرة الشعب السوري والتنديد بتدخل حزب الله اللبناني بجانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وندد المشاركون في المسيرة التي جاءت تحت عنوان «سيهزم الجمع ويولون الدبر» بأعمال القتل والإرهاب التي يمارسها النظام السوري ضد أبناء شعبه، مطالبين الدول العربية والعالم بوقفة جادة مع الشعب السوري ضد جلاده وتدخل حزب الله في المعارك على الأراضي السورية، كما طالبوا بطرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان.

وهتف المشاركون بعبارات مؤيدة للشعب السوري وضرورة الوقوف إلى جانبه في المحنة التي يتعرض لها منتقدين مواقف بعض الدول الكبرى وصمت الحكومات العربية تجاه ما يحصل من إبادة للشعب السوري، وأحرقوا علم حزب الله وصورة لأمينه العام حسن نصر الله.

وطالب نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بن أرشيد في كلمة له خلال المسيرة النظام الرسمي العربي بالقيام بواجباته في حماية المدنيين.

ودعا بن أرشيد الحكومة الأردنية للعمل على دعم ونصرة الشعب السوري وطرد السفير السوري في عمان، مشيرا إلى أن الشعب السوري سطر بتضحياته ثورة عظيمة ليست في وجه الظالم فقط بل ثورة شعب وقصة إرادة أمة تريد التحرر من قيدها وخوض معركة الحرية والكرامة والمستقبل بعد أن اغتصبت هذه الحرية، ووصف الثورة السورية بأنها ثورة ضد الطغيان العالمي، مؤكدا أن ما يتعرض له الشعب السوري يمثل مؤامرة على إرادة الشعب في المقاومة والممانعة الحقيقية.