أوباما يبدأ الأربعاء جولته الثانية في أفريقيا جنوب الصحراء

السنغال أول محطة يليها جنوب أفريقيا وتنزانيا

TT

يبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما، يوم الأربعاء المقبل، ثاني زيارة رسمية إلى أفريقيا جنوب الصحراء، أو ما يعرف بأفريقيا السوداء، منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة سنة 2008، ويبدأ أوباما جولته الأفريقية المرتقبة من العاصمة السنغالية دكار، ليتوجه بعد ذلك إلى كل من جنوب أفريقيا وتنزانيا.

وفي بيان قرأه نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، بن رودس، خلال مؤتمر صحافي، قال إن «الإدارة الأميركية تعتبر أفريقيا إحدى أهم المناطق في العالم التي ترغب الولايات المتحدة بالارتباط معها بشكل أكبر في السنوات المقبلة».

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن «هنالك فرصا استثمارية نامية في أفريقيا من أجل زيادة التجارة والاستثمار والمشاركة من الشركات الأميركية»، قبل أن يضيف أن «أوباما زار آسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية، وسافر إلى العديد من المناطق في العالم، إلا أن الولايات المتحدة لم تستطع أن تكرس وقتا واهتماما بأفريقيا». وأكد أنه «لا يوجد شيء يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على سياسة الولايات المتحدة الخارجية، ومصالحها الاقتصادية والأمنية أكثر من إظهار الرئيس أوباما أهمية التزام الولايات المتحدة بهذه المنطقة»، مشيرا إلى أن «إظهار الرئيس أوباما لهذا الأمر يدل على أن الولايات المتحدة تأخذ هذه المنطقة على محمل الجد ولها مصلحة كبيرة معها وتعتبر هذا أساسيا من أجل الحفاظ على ريادتها في القرن الحادي والعشرين».

وبدأت السلطات السنغالية الاستعداد لاستقبال الرئيس الأميركي ووفده المكون من أفراد عائلته وعدد من الشخصيات السياسية والأمنية، وذلك من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة داكار، وفي جزيرة «غوري» التي من المرتقب أن يزورها أوباما بوصفها رمز العبودية في القارة الأفريقية، حيث كانت المحطة الأخيرة للعبيد الأفارقة قبل نقلهم إلى القارة الأميركية وأوروبا.

وفي سياق التحضيرات الأمنية نقلت إذاعة «أفريقيا 1»، المحلية في داكار، عن مصدر أمني سنغالي، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الشرطة بدأت حملة واسعة النطاق لمراجعة الهويات، وتسيير دوريات بالتعاون مع الدرك وهيئات الأمن الأخرى، تهدف إلى تأمين العاصمة داكار لمنع أي تهديد محتمل قد يشوش على الزيارة التي تستمر ما بين 26 و28 يونيو (حزيران) الجاري.

وتأتي زيارة الرئيس أوباما إلى السنغال، التي تعد من بين بلدان الساحل الأفريقي وغرب أفريقيا، في وقت تشهد فيه الأوضاع الأمنية في هذه المنطقة تراجعا كبيرا خاصة بعد تفجر الأزمة في شمال مالي، وتدخل القوات الفرنسية لضرب الجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة، والتي سبق أن وجهت تهديدات صريحة للسنغال.