وفد من البرلمان الأوروبي يزور العيون للتباحث حول نزاع الصحراء

نواب مغاربة يشاركون في أشغال الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الثلاثاء

TT

أجرى وفد برلماني من الفريق الاشتراكي والديمقراطي في البرلمان الأوروبي برئاسة فيرونيك دي كايزر، نائبة رئيس الفريق، مباحثات مع مسؤولين محليين مغاربة بمدينة العيون، كبرى مدن الصحراء، كما زار أمس مقر بعثة «مينورسو». وتناولت المباحثات التي شارك فيها خليل الدخيل، محافظ منطقة العيون، وعدد من شيوخ القبائل الصحراوية، نزاع الصحراء وأفق التوصل إلى حل سياسي متوافق بشأنه بناء على مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل لإنهاء النزاع بينه وبين جبهة البوليساريو المطالبة بالانفصال والمدعومة من الجزائر.

وكان الوفد قد التقى مسؤولين حكوميين وحزبين بالرباط، ومن المقرر أن يزور الجزائر بعد المغرب، وتأتي هذه الزيارة تحضيرا للتقرير المرتقب أن يصدره البرلمان الأوروبي حول نزاع الصحراء. وفي السياق ذاته، أجرى وفد برلماني من حزب الأصالة والمعاصرة المعارض أخيرا، مباحثات مع مسؤولين بالبرلمان الأوروبي في إطار ما يعرف بالدبلوماسية الموازية للدفاع عن وجهة النظر المغربية بشأن نزاع الصحراء.

ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي المكثف بعد نجاح المغرب في إقناع الولايات المتحدة في أبريل (نيسان) الماضي بسحب مشروعها القاضي بتوسيع صلاحيات بعثة «مينورسو» الذي كانت تعتزم طرحه على مجلس الأمن.

وفي موضوع ذي صلة، يشارك وفد من البرلمان المغربي بمجلسيه (النواب والمستشارين) في أشغال الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي تعقد دورتها العادية الثلاثاء المقبل وتستمر حتى 28 يونيو (حزيران) الحالي بستراسبورغ (غرب فرنسا).

ويرأس الوفد كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، ويضم عددا من النواب والمستشارين الممثلين لفرق الغالبية والمعارضة.

ومن المرتقب أن يقدم تقرير شامل حول حصيلة الشراكة بين الجمعية البرلمانية والبرلمان المغربي وذلك سنتين بعد حصول الرباط على وضع الشريك من أجل الديمقراطية في 21 يونيو2011.

وسيعقد غلاب عدة لقاءات على هامش هذه الدورة، مع جان كلود مينيون، رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وتوربجورن جاكلاند، الأمين العام للمجلس، بالإضافة إلى نيلس موزنيك، المفوض المكلف حقوق الإنسان بالمجلس.

ويعد المغرب أول بلد غير عضو في المنطقة المتوسطية يحظى بوضع الشريك من أجل الديمقراطية تقديرا له للجهود التي بذلها في السنوات الأخيرة من أجل تعزيز وترسيخ الديمقراطية والنهوض بحقوق الإنسان واحترام الحريات الفردية والجماعية.

وأفاد بيان لمجلس النواب أنه خلال السنتين الماضيتين شارك البرلمان المغربي بصفة منتظمة وفعالة في أشغال الجمعية البرلمانية سواء في الجلسات العمومية أو في اجتماعات اللجان، كما تميزت العلاقات بين الجانبين بتبادل مكثف للزيارات.

وكان البرلمان المغربي قد تقدم بطلب الحصول على وضع الشريك من أجل الديمقراطية في فبراير (شباط) 2010..

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب ممثل على مختلف المستويات في مجلس أوروبا خاصة اللجنة الأوروبية للديمقراطية والحقوق (لجنة البندقية) منذ سنة 2007 وبالمركز الأوروبي للتضامن العالمي (مركز شمال جنوب) منذ 2009، وبمجموعة بومبيدو لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع فيها منذ يوليو (تموز) 2011 وفي سبتمبر (أيلول) 2012 انضم المغرب إلى مركز الدراسات والبحث البرلمانية التابع لمجلس أوروبا، والذي يسمح للبرلمان المغربي ولوج قاعدة وثائق مجلس أوروبا.

وتضم الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا 318 برلمانيا يمثلون 47 دولة.